رئيس "الانتقالي الجنوبي": أصبحنا جزءا من دائرة صناعة القرار

قال عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، الجمعة، إن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يبحث عن سلطة، ووجد لانتزاع حق شعب الجنوب وتحقيق تطلعاته في استعادة الدولة، في إشارة إلى استعادة دولة مستقلة في جنوب اليمن.

وأكد الزبيدي، خلال كلمته التي ألقاها في أمسية رمضانية جمعته بالقيادات الجنوبية المشاركة في مشاورات الرياض، إن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تحرص كل الحرص أن تكون حاضرة في المعترك السياسي، بما يخدم قضية شعب الجنوب وتحقيق تطلعاته في استعادة دولته، وفق ما نقله الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشار إلى مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه تجاه الشعب في جنوب اليمن وقضيته، والانتصار لحقوقه وتطلعاته، وعليكم جميعا تحمل مسؤولياتكم بأمانة وإخلاص، والعمل السياسي هو عمل جماعي وعلينا اليوم أن نكون بمستوى المسؤولية الوطنية التي تحملناها.

وقال الزبيدي إنه ينبغي النظر إلى ما حققه الانتقالي الجنوبي بشكل واقعي وبدون مزايدة، فبعد أن كنا مغيبين تماما، أصبحنا اليوم جزءا من دائرة صناعة القرار، وعملنا بكل ما أوتينا من قوة لفرض إصلاحات سياسية واقتصادية لإنقاذ شعبنا، الذي أنهك اقتصاديا واجتماعيا بفعل الفساد وسوء الإدارة.

واعتبر عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات الرياض اليمنية – اليمنية، التي اختتمت الخميس، كانت إيجابية ومثمرة وعززت حضور قضية شعب الجنوب في أروقة صناعة القرار الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن مشاركة المجلس الانتقالي في المشاورات شكلت منعطفا جديدا في نضالنا السياسي الجنوبي، تمكنا خلاله من فرض قضية شعبنا، وفي المفاوضات الأممية من خلال وضع إطار خاص لها على طاولة الحل الشامل.

وعبر الزبيدي عن شكره وامتنانه لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مقدمتهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على الجهود الجبارة التي بذلوها وما زالوا يبذلونها لإنهاء الصراع وإحلال السلام في بلادنا، مشيدا بالنجاح الكبير الذي حققته مشاورات الرياض.

ودعا قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العودة للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، للعمل على كل الاتجاهات، واستغلال الفرص لبناء مؤسسات الدولة والنهوض بالواقع المعيشي للشعب في الجنوب.

وكانت الرئاسة اليمنية أصدرت قرارين، ينص الأول على إعفاء نائب الرئيس اليمني السابق علي محسن الأحمر من منصبه، في حين ينص الآخر على تشكيل مجلس قيادة رئاسي يتكون من 8 أعضاء، برئاسة رشاد العليمي، تنقل إليه السلطة؛ لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية.