بشعار "إرحل".. طرد الغنوشي من أحد مساجد العاصمة تونس

عرب وعالم

اليمن العربي

قام عدد من التونسيين، مساء الجمعة، بطرد رئيس حركة النهضة الإسلامية ورئيس البرلمان التونسي المنحل، راشد الغنوشي، من جامع بمنطقة الملاسين في محافظة تونس العاصمة.

 

ورفع المصلّون التونسيون شعار "ارحل" و"يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح" في وجه راشد الغنوشي وطالبوه بالخروج من الجامع خلال صلاة التراويح.

 

وغادر رئيس البرلمان التونسي المنحل، راشد الغنوشي، الجامع دون أن يتمكن من أداء صلاة التراويح.

 

وتعرض راشد الغنوشي أكثر من مرة لمواقف مشابهة لما حدث معه في مسجد الكلاسين، حيث تم طرده  في عدد من المحافظات التونسية وتم رفع شعار "ارحل" في وجهه.

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقطعا مصورا قالوا إنه للحظة مغادرة الغنوشي المسجد بعد أن تم طرده ومنعه من أداء صلاة التراويح.

 

يذكر أن عددا من المحامين التونسيين قاموا مؤخرا بمنع راشد الغنوشي من دخول دار المحامي (مقر نقابة المحامين) وسط العاصمة تونس.

 

وتم منع راشد الغنوشي من دخول دار المحامي، بعد أن حاول الالتحاق بسعيدة العكرمي زوجة الوزير الأسبق نورالدين البحيري، التي نفذت اعتصاما في المقر احتجاجا على اعتقال زوجها ووضعه في الإقامة الجبرية.

 

ورفع المحامون خلال الاحتجاج شعارات أبرزها "محاماة حرة حرة والإرهابي على برا"، و"يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح".

 

وقالت إيمان قزارة، عضوة بهيئة الدفاع عن المناضلين اليساريين الذين تم اغتيالهما سنة 2013، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، إن هيئة الدفاع لم تسمح بدخول راشد الغنوشي لدار المحامي لمساندة زوجة البحيري المعتصمة داخل مقر النقابة.

 

وتابعت إيمان قزارة في تصريح أدلت به لوسائل الإعلام المحلية، نفذنا احتجاجا لمنع راشد الغنوشي الذي نتهمه بالتورط في الإرهاب، ويجب ملاحقته قانونيا لا أن نستقبله في دار المحامي ولا أن يدنس اسم شكري بلعيد المكتوب في المقر ولا أن يدنس قلعة المحاماة المناضلة، على حد تعبيرها.

 

وأضافت أن الغنوشي دمر في السابق كل القطاعات واليوم يريد أن يحول معاركه إلى معارك قطاعية ولن ينجح في ذلك.

 

وأوضحت، أن دار المحامي تتسع لكل المحامين بكل اختلافاتهم لكنها ليست ملجأ لأعضاء الجهاز السري لحركة النهضة.

 

جدير بالذكر أن عددا من المواطنين قاموا مؤخرا بطرد راشد الغنوشي من بلدة الحامّة، التابعة لمحافظة قابس جنوب شرق تونس، وطلبوا منه الرحيل دون عودة إلى مدينتهم، في مؤشر على تنامي السخط الشعبي تجاهه.

 

وتعرض الغنوشي إلى موقف محرج خلال زيارته لمدينة الحامّة، وهي مسقط رأسه ومعقل لأنصار النهضة، لمتابعة الوضع الصحي بعد تفشي فيروس كورونا داخلها، عندما استقبله مواطنون بشعارات تطالبه بالرحيل.

 

وكان الغنوشي قد تصدر مؤخرا قائمة أسوأ الشخصيات السياسية في تونس التي لا يثق فيها التونسيون ولا يريدون منها أن تلعب دورا في مستقبل البلاد، في آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "سيغماي كونساي".