"الاختيار 3" يوثق اغتيال الإخوان للصحفي أبو ضيف

ثقافة وفن

اليمن العربي

لازالت ملحمة مسلسل "الاختيار 3 – القرار" توثق بشكل يومي جرائم تنظيم الإخوان خلال العام الذي حكموا فيه البلاد قبل أن يلفظهم المصريون بثورة شعبية في 30 يونيو 2013، ومخططاتها التآمرية أيضا ضد الدولة المصرية.

 

 وكشفت الحلقة السابعة من مسلسل "الاختيار 3"، تفاصيل حادث اغتيال الصحفي الحسيني أبو ضيف في محيط قصر الاتحادية، بعد استهدافه أثناء حديثه مع زميل له عن جرائم أنصار الإخوان، وتسجيلها بكاميرته.

 

ووثق المسلسل لحظة استشهاد "أبو ضيف" حيث كان ممسكا بكاميرته مؤديا لعمله في توثيق ما يحدث كصحفي، ليتلقى أثناء أداء مهمته رصاصة مباشرة في رأسه أثناء تصويره الاشتباكات الدائرة بمحيط قصر الاتحادية.

 

وجاء في مشهد يجمع الحسيني بصديقه محمود في محيط قصر الاتحادية، بعدما قام بالتقاط صور تدين الإخوان، في أحداث الاعتداء على المتظاهرين، ووجه الحديث لصديقه: "أنا متأكد من اللي بقولهولك ومصوره الإخوان بيستهدفوا ناس بعينهم من وسط المتظاهرين، أنا متأكد من ده ومصوره".

 

وعقب محمود "اللي بيحصل ده كابوس، هو مرسي إيه مش عارف إن الدم ده كله في رقبته مش عارف إن شرعيته كده سقطت"، ورد الحسيني: "عايزينها حرب أهلية عشان يعملوا اللي هما عايزينه".

 

ووسط الحديث الدائر بين الجانبين، فجأة يصاب برصاصة في رأسه فيسقط شهيدا ويحمله المتظاهرين.

 

وبدأت أحداث الاتحادية يوم 4 ديسمبر/كانون الأول 2012، وكانت بمثابة بداية النهاية لجماعة الإخوان، حيث توافد آلاف المتظاهرين على "قصر الاتحادية"؛ احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أقره المعزول محمد مرسي.

 

ودفعت جماعة الإخوان عناصرها للاعتداء على المعتصمين المعارضين أمام قصر الاتحادية، وفض اعتصامهم بالقوة، فى 5 ديسمبر/كانون الأول 2012، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، من بينهم الصحفي الحسيني أبوضيف، وإصابة أكثر من 477 شخصا، وفقا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أنذاك.

 

وخلال أحداث الاتحادية، ارتكبت قيادات الإخوان واقعة مأساوية في حق متظاهر أعزل عندما تعدوا عليه بالضرب وعلقوه على عامود إنارة وتدخلت قوات الأمن لتحريره منهم.

 

وكذلك أظهر فيديو تداوله نشطاء "فيس بوك وتويتر" قيام أعضاء جماعة الإخوان بضرب وتعذيب المهندس مينا فيليب، لإجباره على الاعتراف بتقاضي أموال من بعض فلول نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ للمشاركة في مظاهرات الاتحادية.

 

وفي 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، أصدر محمد مرسي إعلانا دستوريا يقضي بمنع حل الجمعية التأسيسية ويحصن قراراته، ويجعلها نهائية ونافذة، ولا يمكن وقف تنفيذها أمام أي جهة قضائية.

 

كما يقضي بإعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه، بتهم قتل الثوار وإفساد الحياة السياسية.

 

وظهر خلال الحلقة التي عرضت الجمعة، الرئيس المعزول محمد مرسي الذي يقوم بتجسيد دوره الفنان صبري فواز، خلال اجتماع مع القيادات الإخوانية خيرت الشاطر وعصام العريان للحديث عن أحداث الاتحادية ومعرفة ما يجرى من مستجدات، بشأن تظاهرات الاتحادية.

 

وقال الشاطر خلال الاجتماع، إن الجماعة حققت نصراً في الاتحادية والجميع رأى ما حدث، معلقاً: "الكل شاف قوتنا".

 

وأصبحت مصر على صفيح ساخن في الأيام التي تلت صدور هذا الإعلان، إذ رفضته جميع قطاعات الشعب بمن في ذلك مختلف التيارات السياسية، وهو ما أسقط مرسي شعبيا وسياسيا لاحقا.