أوكرانيا تعلن تحرير كامل منطقة "سومي" من القوات الروسية

عرب وعالم

اليمن العربي

باتت القوات الأوكرانية تسيطر على كامل منطقة سومي الواقعة في شمال شرق البلاد والمحاذية لروسيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة الجمعة، محذرا الأهالي من العودة إليها قبل أن يتم تطهيرها من الألغام.

وكتب دميترو جيفتسكي على مواقع التواصل الاجتماعي ”المنطقة خالية من الخبيثين“ في إشارة إلى القوات الروسية الغازية. وأضاف أن ”المنطقة غير آمنة. هناك العديد من المناطق التي زرعت فيها ألغام ولم يتم تطهيرها بعد“.

من جانب آخر، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة، أنها في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف يرافقها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل.

وكتبت على ”تويتر“: ”أتطلع للوصول إلى كييف“ وأرفقت التغريدة بصورة تجمعها ببوريل ورئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيغير. من جهته كتب بوريل إنه ”في طريقه إلى كييف“.

يأتي ذلك في وقت تبذل فيه السلطات الأوكرانية جهودا شاقة لإجلاء المدنيين من المناطق الشرقية المهددة بهجوم روسي، بينما أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن الدمار في بوروديانكا أسوأ من ذاك الذي سجل مؤخرا بالقرب من العاصمة بعد رحيل القوات الروسية.

وبينما تكثف روسيا هجماتها في الجنوب والشرق، يظهر في مدينة كييف حيث ينتظر وصول رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، حجم الأضرار الحقيقي في المناطق التي تخلت عنها قوات موسكو.

وقال زيلينسكي إن الدمار في بوروديانكا بالقرب من كييف أسوأ بالمقارنة مع ما حدث في بوتشا، حيث أثارت صور جثث في الشوارع استياء دوليا.

وأعلنت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا على فيسبوك أمس الخميس، أن فرق الإنقاذ الأوكرانية انتشلت 26 جثة من أنقاض مبنيين سكنيين في بوروديانكا في شمال غرب كييف.

وفي تسجيل فيديو مساء الخميس، أكد الرئيس الأوكراني أن الوضع في بوروديانكا ”أفظع بكثير“ مما هو عليه في بوتشا.

وأضاف ”هناك عدد أكبر من الضحايا“.

لكن الاهتمام يتركز أيضا على شرق البلاد الذي بات هدف موسكو الأول.

واعترف المتحدث باسم الكرملين الخميس، بأن القوات الروسية تكبدت ”خسائر عسكرية كبيرة“ في هذه المنطقة، مشيرا إلى ”مأساة كبيرة“.

وخوفا من هجوم على هذه المناطق، دعت السلطات الأوكرانية المدنيين مرة أخرى إلى مغادرتها.

وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي إن القوات الروسية ”سببت أضرارا بخط السكة الحديد في شاستيا، واعتبارا من الآن لن تجري عملية الإجلاء إلا بالحافلات“.

لكنه أوضح بعد ساعات أن عمليات الإجلاء استؤنفت ليل الخميس الجمعة.

وقال في وقت مبكر من الجمعة، إن ”ثلاثة قطارات للإجلاء تقل سكان منطقتي لوغانسك ودونيتسك تمكنت من التوجه إلى الغرب وتم إصلاح سكة الحديد“.

وأضاف غايداي على فيسبوك أن ”كل الأهوال التي شهدناها يمكن أن تتفاقم. لا تحكموا على أنفسكم بالإعدام! غادروا! الأيام القليلة القادمة ستكون الفرصة الأخيرة“ للإجلاء.

في دونيتسك قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية بافيل كيريلينكو إن ثلاثة قطارات للإجلاء توقفت مؤقتا بعد ضربة روسية لخط لسكة حديد.