الأمم المتحدة تعلن استعدادها للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي الجديد

أخبار محلية

اليمن العربي

أعلنت الأمم المتحدة، مساء الخميس، استعدادها للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيله حديثا، وكذلك الأطراف اليمنية، للتوصل إلى هدنة دائمة وتسوية مستدامة وشاملة وتفاوضية للصراع اليمني.

 

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحفي، بحسب ما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة.

 

وقال دوجاريك: "نحيط علما بقرار الرئيس اليمني [عبد ربه منصور] هادي بتفويض سلطته الكاملة بشكل لا رجعة فيه إلى مجلس قيادة رئاسي تم تشكيله حديثا. ونحن على استعداد للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي، وكذلك الأطراف اليمنية، للتوصل إلى هدنة دائمة وتسوية مستدامة وشاملة وتفاوضية للصراع اليمني."

 

وكان الرئيس اليمني السابق، عبد ربه منصور هادي، قد أعلن تشكيل مجلس قيادة رئاسي ونقل جميع صلاحياته إليه لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية.

 

وبموجب القرار، يختص مجلس القيادة الرئاسي، الذي سيرأسه رشاد محمد العليمي والمكون من سبعة أعضاء، بجميع صلاحيات نائب الرئيس أيضا، وكل أعضاء المجلس من الرجال.

 

وقد أعفى هادي نائبه علي محسن الأحمر من منصبه.

 

ترحيب بالتعهدات السعودية والإماراتية

 

من جهة أخرى، أعربت الأمم المتحدة عن امتنانها للمملكة العربية السعودية لإعلانها عن التزام بقيمة 300 مليون دولار للاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "ستقطع هذه المساهمة السخية شوطا طويلا في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني في جميع أنحاء البلاد. في الشهر الماضي، جمع مؤتمر التعهدات رفيع المستوى 1.3 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في اليمن".

 

كما رحبت الأمم المتحدة أيضا بالإعلان عن حزمة بقيمة 3 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لمساعدة اقتصاد اليمن. سيكون لهذا الدعم تأثير كبير في استقرار الريال اليمني، وخفض الأسعار وتقليل نقص الوقود - وكلها عوامل رئيسية للاحتياجات الإنسانية.

 

الهدنة لحظة ثمينة

 

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ إن الهدنة الحالية هي الأولى في اليمن على مستوى البلاد منذ ست سنوات، واصفا إيها بـ"اللحظة الثمينة".

 

غير أنه حذر في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء افتراضيا من العاصمة الأردنية عمان من أن هذه الهدنة "عرضة للخطر".

 

وأضاف: "إن هذين الشهرين سيكونان اختبارا لالتزام الأطراف بالوصول إلى حل سلمي يعلي أولويات الشعب اليمني واحتياجاته".

 

وعدد المبعوث الخاص بعضا مما تم تحقيقه منذ بدء الهدنة، قائلا: "شهدنا انخفاضا كبيرا في مستوى العنف، إلا أن هناك بعض التقارير المتواترة تشير إلى وجود بعض النشاطات العسكرية العدائية حول مأرب، وتلك الأعمال تمثل مصدرا للقلق".

 

وأشار إلى أنه يعمل الآن على إنشاء آلية للتنسيق بين الأطراف من أجل المحافظة على قنوات اتصال مفتوحة بين الأطراف ومساعدتها في الحيلولة دون وقوع الحوادث أو تهدئتها وإدارتها في حالة وقوعها، وذلك دعما لالتزامها بوقف جميع العمليات العسكرية العدائية وتجميد مواقعهم.