تفاؤل يمني واسع بإعلان تشكيل المجلس القيادي الرئاسي

أخبار محلية

اليمن العربي

ينظر اليمنيون إلى تشكيل المجلس القيادي الرئاسي، الذي أعلن عنه الرئيس عبدربه منصور هادي، الخميس، ونقل كامل صلاحياته إليه، بنظرة تفاؤل، وآمال متجددة، ومرحلة أخرى جديدة في تاريخ اليمن الحديث.

 

ونال إعلان تشكيل المجلس القيادي الرئاسي، برئاسة رشاد العليمي، وعضوية 7 آخرين، ترحيب وقبول ومباركة واسعة، من قبل كافة المكونات والأحزاب الأطياف السياسية في اليمن، بالإضافة إلى ترحيب عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.

 

واستحوذت التطورات الأخيرة، على مجمل أحاديث الشارع اليمني، معبرين عن ذلك عبر صفحاتهم الشخصية وحساباتهم الرسمية، على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

 

وقال رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد عبيد بن دغر، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، إنها مرحلة جديدة من العمل الوطني، وأثر وإيثار، يدفعنا لتوجيه الشكر الجزيل للرئيس عبدربه منصور هادي، الذي تحمل عبء المرحلة السابقة وأهوالها، وآثر على نفسه الوطن، فنقل السلطة إلى رفاق الدرب، إلى الأخ الرئيس الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس الرئاسة.

 

ووصف بن دغر، الخطوة بالحدث الذي سينقل المشهد اليمني كله إلى مرحلة جديدة، عنوانها يمن متصالح مع نفسه، متصالح مع إخوته، وبوابة لسلام عادل ودائم ومشرف، لا غالب فيه ولا مغلوب، وفرصة لوضع البندقية جانبا وجعل الكلمة هي الحاكمة.

 

ويرى رئيس الوزراء سابقا، أن المشاورات اليمنية اليمنية، التي اختتمت الخميس، واستضافتها العاصمة السعودية الرياض على مدى أسبوع كامل، نجحت في تحقيق الهدف منها: توحيد الصف الوطني، وترتيب البيت الداخلي للشرعية، ونجح مع نجاحنا الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، في جمع القوى التي نخرتها الصراعات السابقة، وأحدثت فيها ثقوبا نالت من مكانتها.. كل الشكر والتقدير لمجلس التعاون، لأمينه العام وزملائه في الأمانة العامة للمجلس.

 

واختتم بن دغر كلماته قائلا: "والشكر لأشقائنا في المملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين بادروا بدعم الخزينة العامة للدولة بثلاثة مليار دولار، الأمر الذي حسَّن من قيمة الريال اليمني بصورة مباشرة، وسينعكس إيجابا على الحياة المعيشية للمواطنين".

 

استعادة الجمهورية

 

من جانبه، قال وزير الثقافة اليمني الأسبق خالد الرويشان: "تغيير تأخر كثيرا، كنا قد وصلنا إلى قاع البئر، قعر الهاوية، وكان لابد أن نبدأ بالصعود، وها نحن نبدأ بالصعود كما أظن وكما آمل".

 

وأضاف الرويشان، في منشور عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن البلاد أهم من الأشخاص، ولذلك لن نأسف على أحد، ولن نفرح لأحد، سنفرح فقط عندما نستعيد البلاد، نستعيد اليمن الكبير، نستعيد الجمهورية.

 

وتابع الرويشان أن الدكتور رشاد العليمي، النائي بنفسه عن السلطة منذ سنوات، يقف حاملا أمانة المسؤولية، مسؤولية بلاد وشعب يموت أو كاد، لافتا إلى أنه إذا كان لي أن أختار أحدا لحمل الأمانة، فلن أجد أفضل من هذا الرجل، وفي هذا التوقيت.

 

ويرى الناشط عبدالمجيد البكري، أن الأيام السبعة الماضية، هي بمثابة السنوات السبع العجاف على ‎الإرهابي الحوثي، فهي حشرته في زاويتين، الأولى، أظهرت أنه عدو اليمنيين، بعدم مشاركته في ‎المشاورات اليمنية اليمنية، والثانية اجتماع ‎كل القوى المناهضة له، في مكون واحد.. مجلس القيادة الرئاسي، ننتظر حشره في الزاوية عسكريا.

 

فيما عبر الناشط خالد حسين، عن تفاؤله، قائلا: "متفائل بقرارات الرئيس هادي بتشكيل ‎مجلس القيادة الرئاسي، في هذه الفترة الانتقالية، برئاسة الدكتور رشاد العليمي، ونبارك صدور هذا القرار، متمنيا لهم التوفيق والنجاح، والسير باليمن إلى بر الأمان، وإنهاء الانقلاب، ونشر السلام والاستقرار في عامة البلاد".

 

كما أعرب الناشط عارف البركاني، عن آماله، قائلا: "متفائل بوجود شخصية بحكمة وخبرة وتوازن رشاد العليمي على رأس ‎مجلس القيادة الرئاسي ‎اليمني".

 

وأضاف البركاني: "نأمل أن تتكاتف حوله ومعه كل الجهود المخلصة والواعية للخروج ب‎اليمن من هذه الأزمة ووضعه على منصة النهوض والتنمية بعد المصالحة والاستقرار والأمن".