مجلة أمريكية: حماس تستعد لحرب جديدة مع إسرائيل

عرب وعالم

أرشفية
أرشفية


قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن حماس مستعدة لحرب جديدة مع إسرائيل، وعلى الرغم من أن الدمار لا يزال يهيمن على قطاع غزة، إلا أن عناصر الحركة الإسلامية التى تحكمه مقتنعون أنهم مستعدون لمعركة جديدة.

وذكرت الصحيفة، أن غزة لا تزال تحمل ندوب الحرب بين حماس وإسرائيل عام 2014، حيث أدى الصراع الذى استمر قرابة 51 يوما إلى استشهاد 2300 من سكان غزة وإصابة 10 آلاف آخرين، ومقتل 66 من الجنود الإسرائيليين، وتدمرت البنية التحتية فى القطاع.

ووفقا لتقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة، فإن 17% فقط من المنازل التى تدمرت خلال الصراع وعددها 18 ألف، قد تم إصلاحها، بينما يظل ما يقرب من 75 ألف من سكان القطاع نازحين.

لكن التوترات كبيرة مرة أخرى فى القطاع، حسبما تقول الصحيفة. وفى إبريل الماضى، انفجرت قنبلة على متن حافلة بالقدس مما أدى إلى إصابة 21 شخصا، وهو أول هجوم من نوعه منذ الانتفاضة الثانية التى انتهت قبل 10 سنوات.

واعترفت حماس أن منفذ العملية عبد الحميد أبو سرور عضو بها. وبعد هذا الهجوم، عثرت أجهزة الأمن الإسرائيلية على أنفاق بعمق 120 قدم من غزة إلى إسرائيل، وتعد الأنفاق تحديدا مبعث قلق للدولة الاسرائيلية، فمن خلالها استطاع مقاتلو حماس اختطاف الجندى جلعاد شاليط عام 2006، والتى تستخدمها حماس لإخفاء الأسلحة والمسلحين خلال الحرب الأخيرة.

ولن ترد الحكومة الإسرائيلية برد محدد، بل إن وزير الجيش الإسرائيلى السابق موشيه يعالون قال إنه لو حاولت حماس تحدى إسرائيل أو تعطل حياة سكان المناطق الواقعة على حدود غزة، فإنها ستضرب بقوة ولن يتم التسامح مع مثل هذه المحاولات.

إلا أن وزير الجيش الجديد افيجدور ليبرمان أكثر تشددا، وسبق أن قال فى إبريل الماضى إن على إسرائيل أن تقتل إسماعيل هنية ما لم تعد حماس رفات إسرائيليين قتلا خلال الحرب.

وتذهب "فورين بوليسى"، إلى القول بأن مواطني غزة يشعرون بالخوف من أن حربا جديدة تلوح فى الأفق. 

ونقلت الصحيفة عن شخص يدعى مصطفى، قالت إنه مستشار لأحد وزراء حماس قوله إن ما يحدث فى القدس رد فعل طبيعى لما يحدث فى الضفة الغربية من اعتقالات ليلا ونهارا، وقتل فلسطينيين كل يوم وإحراق الأطفال.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت حماس تستعد لحرب جديدة، قال مصطفى إن "الجيش" يتدرب، وأضاف نحن نسيطر على الأمن فى القطاع ونحن مختبئين، لذلك فهو واثق من أن إسرائيل ليس لديها أهداف عسكرية واضحة كثيرة. ولو بدأت حربا، فإن آلاف المدنيين سيموتون.