صحيفة: أنقرة تضغط على الدبيبة للتخلي عن منصبه

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة ”لوبينيون“ الفرنسية، عن ”ضغوط إيجابية“ تمارسها تركيا على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة للتخلي عن منصبه.

وذكرت الصحيفة أن ”تركيا قد تلعب دورا محوريا في حسم الأزمة السياسية الليبية وترجيح كفة حكومة فتحي باشاغا، التي نالت ثقة البرلمان دون أن تتمكن من مباشرة مهامها“.

وأضافت في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، أن ”أيام رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة باتت أيامه معدودة“.

وأوضحت أن ”رجل الأعمال، الذي جاء من مصراتة وتولى رئاسة الحكومة الجديدة في 10 آذار/مارس 2021، منهيا عشر سنوات من الأزمة السياسية والعسكرية، أصبح على وشك مغادرة منصبه، بعد ضغوط وصفتها بالإيجابية تمارسها عليه أنقرة لتسليم السلطة“.

وأشارت إلى أنه ”بعد عام من وصوله إلى السلطة بدعم من تركيا وموافقة روسيا والغرب لم تعد تركيا تدافع عن الدبيبة بنفس الحماسة“.

وحسب تقرير الصحيفة الفرنسية، ”يبدو الدبيبة في موقف صعب لا سيما أنّ أنقرة تبدي تقاربا مع فتحي باشاغا وتسعى من خلاله إلى فتح خط تواصل مع البرلمان في طبرق شرق البلاد“.

وأشارت ”لوبينيون“ إلى أن ”ليبيا تغرق في أزمة سياسية منذ فشل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في البداية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، كجزء من عملية سلام تهدف إلى إعادة توحيد البلاد“.

وأردف: ”لكنها تقف اليوم إزاء حكومتين متنافستين، إحداهما بقيادة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى بقيادة فتحي باشاغا“.

وعُين وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا للوزراء من قبل البرلمان المنافس في طبرق، في الشرق في 10 شباط/فبراير الماضي، لكن عبد الحميد الدبيبة، يرفض ترك منصبه وأكد أنه لن يسلم السلطة إلا ”لحكومة منتخبة“.

وعلقت الصحيفة الفرنسية أن ”ليبيا تشهد تكرارا للسنوات من 2014 إلى 2021 عندما كانت هناك مواجهة بين حكومتين، واحدة في الغرب والأخرى في شرق البلاد“.

وكانت حكومة فتحي باشاغا، قد نالت ثقة البرلمان الليبي منذ مطلع آذار/مارس الماضي، لكنها لم تتمكن من دخول العاصمة طرابلس لمباشرة مهامها.

وقال وزير الداخلية في الحكومة الليبية الجديدة عصام أبوزريبة في تصريحات سابقة لـ“إرم نيوز“ إن ”المشكل ليس في دخول العاصمة طرابلس التي قال إنه بالإمكان دخولها خلال ساعات، وإنما في مسألة التسليم والاستلام، حيث يرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة“.