«البنك الأفريقى» للتنمية يحذر من انخفاض استثمارات البنية التحتية

اقتصاد

البنك الأفريقي -
البنك الأفريقي - ارشيفية

قال أكينوومي أديسينا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، انه "إذا لم نصلح فجوة تمويل البنية الأساسية في أفريقيا، الذي خصصنا لها من 60 إلى 70مليار دولار أمريكي سنويا فإن معدلات النمو السنوية في أفريقي ستتراجع بواقع نقطتين مئويتين ولا يمكننا أن نسمح بأن يحدث ذلك".

 

 وقد اطلق اديسانيا تحذيره هذا فى في أول منتدى من نوعه للبنية التحتية العالمية يعقد في واشنطن.

 

وشارك رئيس البنك الإفريقي للتنمية،أكينوومي أديسينا، مع رؤساء تسعة بنوك تنمية متعددة الأطراف حيث كان واحدا من تسعة شخصيات من المتحدثين بالمنتدى بالإضافة إلى رئيس مجموعة الأربع العشرين الحكومية الدولية المعنية بالشؤون النقدية الدولية والتنمية.

 

وقال أديسينا "إن التمويل الذي يمكننا توفيره كبنوك تنمية متعددة الأطراف تمويل ضخم، ولكن الأهم من كل شيء هو دورنا في الإستفادة من المزيد من التمويل ، و اضاف " إن التمويل في الأسواق الرأسمالية للبنية التحتية يتجاوز بكثير ما لدينا في أفريقيا و سنسعى للإستفادة من ارصدة صناديق المعاشات التقاعدية في القارة، وصناديق الثروة السيادية وصناديق الأسهم الخاصة، والتى تقدر بنحو 520 مليار دولار،ولدي اقتناع بأن مستقبل أفريقيا يقع داخل أفريقيا ، باستخدام الموارد الأفريقية، والإستفادة من الأسواق الأفريقية".

 

وقد قام بتقديم المنتدى،الذى عقد تحت عنوان "إنفاق أكثر، وإنفاق أفضل"،كل من رئيس البنك الدولي جيم كيم و بان كي مون ، وقد رحب الأمين العام للامم المتحدة ،بان كي مون، بأحدث بنكين للتنمية المتعددة الأطراف في عام 2016: بنك استثمار البنية التحتية الآسيوية وبنك بريكس للتنمية الحديثة.

 

وقال" تم توجيه اتهامات لبنوك التنمية المتعددة الأطراف بأنها تجد وسائل لتحويل "المليارات إلى التريليونات" لتمويل احتياجات التنمية في العالم. ورغم ذلك فقد انخفض تمويلنا من 112 مليار دولار في عام 2014، إلى 83 مليار دولار في 2015.

 

وأكد أديسينا أن مشكلة الطاقة هى جوهر تحدي التنمية في أفريقيا،حيث قال "مع 650 مليون أفريقي من دون كهرباء، وعلينا أن نمد أفريقيا بالإضاءة والطاقة.

 

وأشار أديسينا إلى دور صندوق أفريقيا 50 في إعداد مشاريع البنية التحتية القابلة للتمويل وفتح الموارد الأفريقية غير المستغلة ، ودعا بنوك التنمية المتعددة الأطراف الأخرى على أن تتبع مبادرة صندوق أفريقيا 50 في الابتكار في إدارة الميزانية العمومية، بعد الإعلان مؤخرا عن تبادل بين البنك الأفريقي للتنمية، وبنك التنمية للدول الأمريكية، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، الذى قدم حوالى 10 مليارات دولار لبنك التنمية الأفريقي للمزيد من الإقراض لمشروعات البنية التحتية.

 

وقال السير سوما تشاكرابارتي، رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير،" من الواضح أن نموذج التنمية القديم لم يعد صالحا للاستخدام ،ويستند نموذج التنمية الجديد جلب رؤوس الأموال الخاصة" قال فيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي،"إن مهمتنا فى بنك التنمية متعدد الأطراف هى "الإقراض والدمج وتقديم المشورة "، وأضاف "ولهذا السبب تعتبر الخدمات الإستشارية لبنك التنمية المتعدد الأطراف خدمات هامة لتحسين جودة المشروعات".

 

وتحدث أديسينا عن شعار البنك فقال "نحن في البنك الأفريقي للتنمية نعمل جنبا إلى جنب مع الحكومات الأعضاء لتعزيز القدرة على دراسة وإعداد مشاريع البنية التحتية، وعلاوة على ذلك، نعتبر أن المساءلة والشفافية في مشاريع البنية التحتية العامة هي مفتاح النجاح .

 

وتحدث جيم كيم بصراحة فى كلمته فيما يتعلق بالبنية التحتية العالمية وتحديات التنمية،وكيفية مواجهتها حيث قال " لايمكن مواجهة الأهداف الإنمائية للتنمية أو أهداف الأطراف ال21 التي صدقت على مؤتمرالأرض للتغير المناخي،ما لم نخلق آليات من التمويل كبنوك تنمية متعددة الأطراف".

 

ونحن كبنوك تنمية المتعددة الأطراف يمكننا الاستفادة من تلك الآليات، والإتجاه إلى أسواق رأس المال مدعومين بتصنيفنا الإئتماني العالي.

 

 وإن رسالتي لوزراء المالية الذين يتعاونون معنا كبنوك تنمية، للحصول على أفضل استثمار: استثمروا في وقت مبكر وفي أكثر الأوقات في بنوك التنمية المتعددة الأطراف لمشروعات البنية التحتية".