هولندا تحجز على 14 يختاً في إطار العقوبات على روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا الأربعاء أن السلطات الجمركية في بلاده حجزت على 14 يختا في ورش بناء سفن، 12 منها في طور البناء فيما يخضع اثنان للصيانة، في إطار العقوبات المفروضة على روسيا.

 

وكتب الوزير في رسالة موجهة إلى البرلمان الهولندي "بموجب الإجراءات الراهنة، لا يمكن تسليم هذه السفن أو نقلها أو تصديرها حاليا".

 

تكشف الولايات المتحدة وحلفاؤها اليوم الأربعاء العقوبات الجديدة على روسيا الكشف، رداً لما صرح عنه البيت الأبيض على ما حدث بوتشا.

 

وأضاف البيت الأبيض أن الإجراءات المنسقة بين واشنطن ومجموعة الاقتصادات السبعة المتقدمة والاتحاد الأوروبي ستستهدف البنوك والمسؤولين الروس وتحظر الاستثمارات الجديدة في روسيا.

 

وأعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات جديدة من المنتظر أن يفرضوها على روسيا بسبب مقتل مدنيين في شمال أوكرانيا، فيما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنها "جرائم حرب" تستدعي عقوبات متناسبة.

 

واكتسبت العقوبات الغربية على روسيا بسبب العملية العسكرية الروسية   في أوكرانيا قوة دافعة جديدة هذا الأسبوع بعد اكتشاف مقتل مدنيين بالرصاص من مدى قريب في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد استعادتها من القوات الروسية.

 

وتتهيأ موسكو للرد على العقوبات الغربية الجديدة، وتنفي في الوقت نفسه استهداف المدنيين في بوتشا ووصفت الأدلة المقدمة بأنها "تزوير شنيع" عمد إليه الغرب لتشويه سمعتها.

 

ومن شأن عقوبات الاتحاد الأوروبي المقترحة، والتي يجب أن توافق عليها دوله السبع والعشرون، أن تحظر شراء الفحم الروسي وتمنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد.

 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن التكتل يعمل على حظر واردات النفط أيضا. وتخشى أوروبا، التي تحصل على نحو ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، من التأثير الاقتصادي الذي قد يجلبه الحظر الشامل على الطاقة الروسية.

 

لكن في إشارة إلى اشتداد عزم الاتحاد الأوروبي، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن حظر الفحم ما هو إلا خطوة أولى نحو فرض حظر على جميع واردات الوقود الأحفوري الروسي. وتقول أوكرانيا إن حظر الغاز الروسي أمر حيوي للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في محادثات السلام.

 

وبعد كلمة وجهها عبر الإنترنت لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، قال زيلينسكي في ساعة مبكرة من صباح اليوم إن العقوبات الجديدة "على روسيا يجب أن تتناسب مع جسامة جرائم الحرب"، واصفا إياها بأنها "لحظة حاسمة" للزعماء الغربيين.

 

وأضاف "إذا عملت البنوك الروسية بعد ذلك كالمعتاد، وإذا استمر عبور البضائع إلى روسيا بشكل طبيعي، وإذا دفعت دول الاتحاد الأوروبي بعد ذلك لروسيا مقابل الطاقة كما جرت العادة، فإن المصير السياسي لبعض القادة لن يسير في مساره الطبيعي".

 

في غضون ذلك، قالت نيوزيلندا اليوم الأربعاء إنها ستفرض رسوما نسبتها 35 بالمئة على جميع الواردات من روسيا وستمدد حظر التصدير على المنتجات المرتبطة بالصناعات الروسية الاستراتيجية.

 

وقالت وزيرة الخارجية نانايا ماهوتا في بيان "الصور والتقارير التي تظهر عن الفظائع التي ارتكبت بحق المدنيين في بوتشا ومناطق أخرى في أوكرانيا بغيضة ومستهجنة، ونيوزيلندا تواصل الرد على أعمال العدوان الطائشة التي ارتكبها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

 

و أشار تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، إلى أن الوضع في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا يتدهور.

 

وأوضح التقييم أن القتال والقصف الجوي الروسي العنيف مستمران في المدينة المحاصرة.

 

وأضاف أن الوضع الإنساني يتدهور، وأن غالبية الـ 160 ألفا من السكان المتبقين بالمدينة ليس لديهم كهرباء ولا اتصالات ولا أدوية ولا تدفئة ولا مياه.

 

ولفت إلى أن القوات الروسية تمنع الوصول للمدينة، للأرجح من أجل الضغط على المقاومة للاستسلام.

 

وقال وزير الصحة البريطاني ساجيد جافيد اليوم الأربعاء إن العالم لا بد أن يتحرك لوقف أعمال القتل الجماعي في أوكرانيا، مشبها تقارير عن قتل مدنيين على أيدي القوات الروسية بالإبادة الجماعية في البوسنة عام 1995.

 

ومنذ انسحاب القوات الروسية من البلدات والقرى المحيطة بالعاصمة الأوكرانية كييف، عرضت القوات الأوكرانية على الصحفيين جثثا لمن وصفتهم بمدنيين قتلتهم القوات الروسية ومنازل مدمرة وسيارات محترقة.

 

 

وقال جافيد لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "هذا قتل جماعي على نطاق غير مسبوق في أوروبا. أعتقد أننا لم نشهد مثل هذا منذ عام 1995.

 

"لا أريد أن أحيي ذكرى إبادة جماعية أخرى في أوروبا بعد سنوات من الآن. لدينا القوة والعالم لديه القوة لوقف هذا ولا بد أن يتحرك".

 

وقال الكرملين أمس الثلاثاء إن المزاعم الغربية بأن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب من خلال إعدام مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية "تزوير شنيع" يهدف إلى تشويه سمعة الجيش الروسي.