أسعار النفط تقفز 4% إلى 108.24 دولار للبرميل

اقتصاد

اليمن العربي

قفزت أسعار النفط نحو 4% إلى أكثر من 108 دولارات للبرميل امس، حيث أدى ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في أوكرانيا لتزايد الضغط على الدول الأوروبية لتفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، الأمر الذي أثار مخاوف جديدة في السوق بشأن نقص المعروض.

 

وارتفع خام برنت 3.85 دولار بما يعادل 3.7% إلى 108.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 1521 بتوقيت جرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.11 دولار أو 4.1% إلى 103.38 دولار للبرميل.

 

كان الخامان قد تراجعا أكثر من دولار لكل منهما في بداية التعاملات بالأسواق امس.

 

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأنصاره "سيشعرون بعواقب" الأحداث في بوتشا، الواقعة على مشارف العاصمة كييف، حيث تم العثور على مقبرة جماعية وجثث مقيدة أطلق عليها الرصاص من مسافة قريبة.

 

وأضاف أن الحلفاء الغربيون سيوافقون على مزيد من العقوبات على موسكو في الأيام المقبلة، لكن توقيت ومدى الحزمة الجديدة لم يتضحا بعد.

 

واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض عقوبات على النفط والفحم ، قائلا إن هناك "أدلة واضحة جدا تشير إلى جرائم حرب" ارتكبتها القوات الروسية.

 

 

فاقمت أزمة أوكرانيا في فبراير/شباط بشدة مخاوفا حيال الإمدادات كانت موجودة بالفعل وترفع أسعار النفط. وزادت المخاوف من مزيد من الانخفاض في المعروض اعتبارا من الشهر الجاري بسبب عقوبات فرضت على روسيا وإحجام المشترين عن النفط الروسي.

 

تراجعت أسعار النفط حوالي 13% الأسبوع الماضي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سحب غير مسبوق من احتياطيات النفط الأمريكية وتعهدت دول أعضاء في وكالة الطاقة الدولية بعمليات سحب أخرى من الاحتياطيات. وبلغ الخام 139 دولارا الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ 2008.

 

وكتب كارستن فريتش من كومرتس بنك في تقرير "من المرجح أن يضمن السحب الهائل لمليون برميل يوميا على مدى 6 أشهر في الولايات المتحدة وحدها ألا تعاني سوق النفط من نقص حاد في الإمدادات في الربعين الثاني والثالث".

 

كما تدعم النفط بتوقف المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي من شأنه رفع العقوبات المفروضة على تداول النفط الإيراني. وحملت إيران اليوم الولايات المتحدة المسؤولية عن التوقف.

 

وجاء بعض الضغط على الأسعار من هدنة في اليمن، والتي يمكن أن تخفف من العوامل المهددة للإمدادات من الشرق الأوسط.

 

توسطت الأمم المتحدة في هدنة لمدة شهرين بين تحالف تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران للمرة الأولى في الصراع المستمر منذ سبع سنوات.

 

وتعرضت منشآت نفطية سعودية لهجمات من الحوثيين خلال الصراع وذلك بالإضافة إلى توقف الإمدادات من روسيا.