الذهب يرتفع 0.4% إلى 1932.78 دولار للأوقية مع احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا

اقتصاد

اليمن العربي

رغم اشتعال حالة التوتر في شرق أوروبا بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن مؤشرات الأسواق العالمية تجاهلت حدة الأحداث، واكتست الإثنين باللون الأخضر، في ختام التعاملات، مدعومة ببعض العوامل.

 

وصعدت أسعار الذهب مع احتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا وارتفاع التضخم، بينما أغلقت وول ستريت مرتفعة بدعم أسهم التكنولوجيا.

 

وقادت شركات التكنولوجيا أسهم أوروبا للصعود، وقفز النفط أكثر من 3٪ بفعل الحديث عن عقوبات جديدة على روسيا.

 

ارتفعت أسعار الذهب الإثنين، إذ تعزز طلب المستثمرين على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا بفضل احتمال فرض الدول الغربية مزيدا من العقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا وارتفاع التضخم، لكن مكاسبه حد منها صعود الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

 

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1932.78 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1832 بتوقيت جرينتش.

 

 

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1934 دولارا.

 

وقال دانيال بافيلونيس كبير استراتيجي السوق في آر.جيه.أو فيوتشرز إن من المحتمل أن يرتفع التضخم أكثر بسبب تباطؤ الشحن المرتبط بالجائحة في الصين وكذلك الحرب في أوكرانيا، وهو ما يبشر بالخير بالنسبة للذهب.

 

وصعد الدولار، الذي يعتبر ملاذا آمنا إلى أعلى مستوى في أسبوع، مدعوما أيضا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط توقعات لرفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة رفعا حادا. وكبح تحرك العملة ارتفاع الذهب.

 

تصاعد الغضب العالمي الإثنين بسبب مقتل مدنيين في شمال أوكرانيا. وبدا أن ذلك سيحفز الغرب لفرض عقوبات إضافية على موسكو، قد تشمل صادرات الطاقة الروسية.

 

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 24.52 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.1% إلى 984.49 دولار، بينما صعد البلاديوم 0.3% إلى 2283.78 دولار.

 

 

ارتفعت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت الإثنين مدعومة بأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى وارتفاع سهم تويتر بعد أن كشف إيلون ماسك عن حصته في الشركة، وسط مؤشرات على الحذر في سوق السندات وحديث عن مزيد من العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا.

 

وتراجعت القطاعات منخفضة المخاطر مثل المرافق والرعاية الصحية، كما انخفض القطاع المالي.

 

وارتفع سهم تويتر 27.1% بعد أن كشف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك عن حيازته حصة 9.2% في شركة موقع التدوينات الصغيرة، مما يجعله أكبر مساهم فيها. كما ارتفعت أسهم شركات التواصل الاجتماعي الأخرى.

 

وصعدت أسهم تسلا 5.6% بعد أن أعلنت الشركة يوم السبت عن تسليمات قياسية للسيارات الكهربائية في الربع الأول.

 

إلى جانب تسلا، عززت مكاسب شركات أبل وأمازون ومايكروسوفت المؤشر ستاندرد آند بورز 500.

 

 

وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 36.78 نقطة أو 0.81% ليغلق عند 4582.64 نقطة، في حين ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 271.05 نقطة أو 1.9% إلى 14532.55 نقطة. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 103.61 نقطة أو 0.3% إلى 34921.88 نقطة.

 

ارتفعت الأسهم الأوروبية الإثنين مدفوعة بصعود أسهم قطاع التكنولوجيا أكثر من 2%، مع ترقب المستثمرين المزيد من العقوبات الغربية بعد أن اتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب جرائم حرب.

 

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% عند الإغلاق، وقفزت أسهم التكنولوجيا 2.1% مقتفية أثر مكاسب مؤشر ناسداك الأمريكي، بعدما كشف الملياردير إيلون ماسك عن حيازته حصة 9.2% في تويتر.

 

وحصل القطاع على دعم أيضا من صعود سهم ديليفري هيرو 10.7% بعدما بدأت عملية جمع قرض مشترك لتمويل الديون يعادل 1.4 مليار يورو (1.55 مليار دولار) حيث ستستخدم العائدات لتعزيز مركز السيولة لديها.

 

في الوقت نفسه، أظهرت استطلاعات الرأي قبل الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية يوم الأحد أن البلاد تواجه تكرارا لما حدث في انتخابات 2017 بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، مع استمرار ماكرون كمرشح أوفر حظا لكن في سباق أكثر احتداما.

 

وقال دين تيرنر الخبير الاقتصادي في (يو.بي.إس) "يراقب المستثمرون هذه الانتخابات، وبالنظر إلى الاحتمالية الكبيرة لبقاء ماكرون في المنصب.. إذا فاز، فمن غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى تحول جوهري في المخصصات.

 

"علاوة على ذلك، وعلى عكس انتخابات عام 2017، حيث كانت منافسة ماكرون تخوض حملتها على برنامج يستهدف خروج فرنسا من منطقة اليورو، لم يطرح أي مرشح مثل هذه السياسات. لذلك حتى لو حدثت نتيجة مفاجئة، فإن التداعيات على السوق لن تكون كبيرة كما في 2017".

 

وزاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.7%، وفي الوقت نفسه، تراجعت أسهم شركات السفر بما في ذلك ويز إير ودويتشه لوفتهانزا بنسبة 0.1% لكل منهما بعد أن ألغت إيزي جيت مئات الرحلات بسبب مرض الموظفين وسط موجة جديدة من كوفيد-19. وتراجع سهم إيزي جيت 0.2%.

 

وفي مناطق أخرى، قالت ألمانيا إن الغرب سيتفق على فرض مزيد من العقوبات على روسيا. وأدت العقوبات حتى الآن إلى ارتفاع أسعار السلع الأولية، مما أجج مخاوف التضخم وزاد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لتشديد السياسة.

 

وقد يعني هذا المزيد من الضغط على المؤشر ستوكس 600، الذي انخفض حتى الآن بنحو سبعة بالمئة عن أعلى مستوى له على الإطلاق في يناير/كانون الثاني.

 

ومما زاد المخاوف، هبوط معنويات المستثمرين في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من عامين في أبريل نيسان، مما يشير إلى بداية ركود في الربع الثاني من عام 2022.

 

وارتفع سهم شركة الأدوية روش 3.1% بعد أن منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أولوية في المراجعة لعقارها لعلاج كوفيد لدى البالغين في المستشفيات.

 

قفزت أسعار النفط أكثر من 3% الإثنين، حيث أدى ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في أوكرانيا لتزايد الضغط على الدول الأوروبية لفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، الأمر الذي أثار مخاوف جديدة في السوق بشأن نقص المعروض.

 

وارتفع خام برنت 3.14 دولار أو ما يعادل 3% عند التسوية إلى 107.53 دولار للبرميل، وفقا لرويترز.

 

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.01 دولار أو 4% إلى 103.28 دولار للبرميل.

 

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأنصاره "سيشعرون بعواقب" الأحداث في بوتشا، الواقعة على مشارف العاصمة كييف، حيث تم العثور على مقبرة جماعية وجثث مقيدة أطلق عليها الرصاص من مسافة قريبة.

 

وأضاف أن الحلفاء الغربيين سيوافقون على مزيد من العقوبات على موسكو في الأيام المقبلة، لكن لم يتضح بعد توقيت ومدى الحزمة الجديدة.

 

واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض عقوبات على النفط والفحم ، قائلا إن هناك "أدلة واضحة جدا تشير إلى جرائم حرب" ارتكبتها القوات الروسية.

 

وفاقم غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط المخاوف بشدة حيال الإمدادات.

 

وتراجعت أسعار النفط حوالي 13% الأسبوع الماضي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سحب غير مسبوق من احتياطيات النفط الأمريكية وتعهدت دول أعضاء في وكالة الطاقة الدولية بعمليات سحب أخرى من الاحتياطيات. وبلغ سعر خام برنت 139 دولارا الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ 2008.