"تانجو" في قبضة FBI.. أمريكا تلاحق يخوت أثرياء روسيا

اقتصاد

اليمن العربي

تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مطاردة ثروات أثرياء روسيا حول العالم، في ظل عقوبات مفروضة على رجال أعمال مقربين من النظام الروسي.

 

خلال مارس/أذار الماضي، فرضت أمريكا وحلفاؤها الغربيون عقوبات على روسيا حتى أصبحت الآن الدولة الأكثر تعرضًا للعقوبات في العالم، وفقًا لقاعدة البيانات العالمية لتتبع العقوبات Castellum. ai.

 

7997 عقوبة

 

تُظهر البيانات أن موسكو واجهت 5223 عقوبة، تشمل الكيانات والأفراد، منذ 22 فبراير/شباط. هذا الرقم يضاف إلى 2754 عقوبة تم فرضها بالفعل على موسكو قبل حرب 24 فبراير/شباط، وبذلك يصل مجموعها التراكمي إلى 7997.

 

استهدفت العقوبات أكثر من 10 قطاعات وفئات، بما في ذلك الاقتصاد والثروة الخاصة للأثرياء والطاقة والتمويل وشركات الطيران والتصنيع والتعدين والإعلام والمستهلكين والشحن والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، وفقًا لبيانات رويترز المتعلقة بالعقوبات ضد موسكو بتاريخ 28 مارس/آذار.

 

25 مليارديرا

 

وحتى 24 مارس/آذار، تم فرض عقوبات على 25 مليارديرًا روسيًا من أعضاء قائمة فوربس، من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل أساسي، من خلال تجميد أصولهم، ومنعهم من السفر، والاستيلاء على ممتلكاتهم مثل اليخوت والطائرات الخاصة والقصور من بين أخرى، وفقا لبيانات "فوربس".

 

تمت معاقبة هؤلاء الأفراد بسبب علاقاتهم الوثيقة المشبوهة مع الرئيس فلاديمير بوتين ولما يُزعم من المساعدة بشكل أو بآخر في حرب روسيا ضد أوكرانيا.

 

مصادرة اليخت تانجو

 

ويبرز اسم رجل الأعمال الروسي، فيكتور فيكسيلبيرغ، ضمن قائمة الأثرياء الذين طالتهم العقوبات الغربية، بعد أن تمت مصادرة يخته في إسبانيا.

 

أعلن الحرس المدني الإسباني الإثنين مصادرة يختٍ لثريّ روسي مقرب من فلاديمير بوتين استهدفته العقوبات الأمريكية، في أرخبيل البليار بناء على طلب الولايات المتحدة.

 

وأوضح في بيان أنّ الحرس المدني، وعملاء فدراليين أمريكيين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ومن جهاز الأمن الداخلي (HSI) نفذوا العملية في بالما دي مايوركا في إطار تفويض قضائي من الولايات المتحدة.

 

يبلغ طول اليخت المسمى "تانجو" 78 متراً، وقيمته أكثر من 90 مليون يورو، و"هو ملك المليونير الروسي فيكتور فيكسيلبيرغ"، وفق الحرس المدني.

 

صادر العملاء الإسبان والأمريكيون وثائق وأجهزة كمبيوتر من أجل "تأكيد هوية مالكه الحقيقي"، ويرفع اليخت "علم جزر كوك وهو مسجل باسم شركة مقرها في جزر فيرجن البريطانية وتديرها شركات من بنما".

 

التهرب الضريبي

 

ووفقا لـ"فرانس برس"، أضاف الحرس المدني "في حين أن فيكسيلبيرغ، المقرب جداً من فلاديمير بوتين، ليس مستهدفاً بعقوبات الاتحاد الأوروبي، إلا أنه يخضع لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، حيث فُتح تحقيق ضده بتهم التهرّب الضريبي وغسل الأموال والتزوير، متعلقة تحديداً بإخفاء الملكية الحقيقية لهذا اليخت الفاخر لتجنب العقوبات".

 

ووفقا لـ"فرانس برس"، كان فيكتور فيكسيلبيرغ مدرجاً على قائمة تضم  أثرياء روس مقربين من الكرملين استهدفتهم عقوبات واشنطن في أبريل/نيسان/أبريل، التي تتهمهم بالمشاركة في "هجمات" روسيا ضد "الديمقراطيات الغربية".

 

بعد فرض هذه العقوبات، قلص الأوليغارش المقيم في كانتون زوغ في سويسرا، مساهمته في الكثير من الشركات الصناعية السويسرية لتمكينها من الإفلات من العقوبات الأمريكية.

 

وهذا رابع يخت يصادر في إسبانيا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، ويشتبه بأن أثرياء استهدفتهم عقوبات الاتحاد الأوروبي يملكون اليخوت الثلاثة الأخرى.