زيلينسكي يزور جنوده بمستشفى كييف العسكري (صور)

عرب وعالم

اليمن العربي

مع استمرار القتال الدائر بين أوكرانيا وروسيا، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة لجنوده المصابين في العمليات العسكرية.

 

وأظهرت صور بثتها وكالة أنباء "رويترز" الرئيس زيلينسكي يزور أفراد الخدمة الأوكرانيين المصابين في مستشفى عسكري في كييف، فيما تتحدث وسائل الإعلام عن عمليات قصف مستمرة على عدد من المدن الأوكرانية.

 

وقدم الرئيس الأوكراني الهدايا للمصابين، فيما حاول الأطمئنان على حالتهم الصحية مع دخول العمليات العسكرية شهرها الثاني.

 

وقد أعلن الرئيس زيلينسكي عن مقتل المئات من المواطنين في ضاحية بوتشا ومدن أخرى بينهم مدنيون أطلق عليهم النار.

 

وقالت السلطات الأوكرانية إنها انتشلت جثث 410 مدنيين من منطقة قرب العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية.

 

وقالت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "هذا جحيم يجب توثيقه حتى لتتم معاقبة المتوحشين الذين أحدثوا ذلك".

 

وأضافت أن خبراء الطب الشرعي وغيرهم من المتخصصين كانوا في مكان الحادث لفحص الجثث وبدء التحقيقات.

 

ونفت وزارة الدفاع الروسية  ما قالت إنه مزاعم أوكرانية بشأن قتل قواتها مدنيين في مدينة بوتشا.

 

وأوضحت الدفاع الروسية في بيان أن جميع الوحدات العسكرية التابعة لها غادرت مدينة بوتشا، الواقعة خارج العاصمة كييف، في 30 مارس/آذار الماضي.

 

وقالت الوزارة إنه "لم يتعرض أي مدني لأذى خلال فترة سيطرتنا على مدينة بوتشا".

 

ونوهت الوزارة: "في وقت كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف".

 

والأحد اتهم مسؤولون أوكرانيون القوات الروسية بارتكاب ما وصفته بـ"المذبحة" في بوتشا.

 

ومنذ الإعلان الأوكراني توالت الإدانات الغربية للحادث.

 

وعُثر الأحد على 57 جثة في مقبرة جماعية في بوتشا، بحسب ما أفاد الأحد مسؤول الإغاثة المحلي سيرهي كابليتشني.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تعليقا على الحادث لقناة "سي إن إن"، "لا يَسَعك إلّا التعامل مع هذه الصور بوصفها ضربة مؤلمة".

 

وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

 

كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.

 

وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن ""تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".