هل حكم صيام رمضان يختلف حسب حالة مريض السكري؟

منوعات

اليمن العربي

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أن حكم صيام أو إفطار مريض السكري في شهر رمضان، يختلف حسب حالته الصحية.

 

وقال علام، خلال لقائه الأسبوعي مع برنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد" المصرية، إن مرض السكَّري -كما يقول أهل الاختصاص في الطب- على درجات، فمنه النوع غير المؤثر، وهذا لا يضره الصوم وعليه يجب الصيام، بل هناك مَن يقول من الأطباء بأن الصوم مفيد له.

 

وأضاف مفتي مصر أن هناك نوعا من مرض السكَّري ليس بالخطير جدًّا وله الخيار في الفطر أو الصوم، وعليه اتِّباع الأفضل له وَفق تعليمات الطبيب.

 

وتابع: "هناك النوع الثالث وهو شديد الخطورة، وعلى المريض به الفطر حفاظًا على نفسه من الهلاك، علمًا بأن الحفاظ على النفس عبادة".

 

وفي سياق متصل، حسم مفتي الديار المصرية، الجدل الذي يثار كل عام حول صيام أصحاب الأعمال الشاقة في رمضان.

 

وقال علام إن المكلف إذا كان يعمل عملًا شاقًّا لا يستطيع التخلي عنه في نهار رمضان، لحاجته أو لحاجة مَن يعول؛ ولا يتسنَّى له تأجيل عمله الشاق لما بعد رمضان، أو جعله في لياليه، فإن الصيام لا يجب عليه في أيام رمضان التي يحتاج فيها إلى أن يعمل هذا العمل الشاق في نهاره".

 

وأضاف "على هؤلاء تبييت النيَّة من الليل، ولا يفطرون إلا في اليوم الذي يغلب على ظنهم فيه أنهم سيزاولون هذا العمل الشاق الذي يعلمون بالتجربة السابقة أنهم لا يستطيعون معه الصيام؛ تنزيلًا للمظنَّة منزلة المئنَّة. ويُفضَّل محاولة الصيام وعدم الاضطرار إلى الإفطار إلا بعد الشعور بالمشقة؛ فالصيام خير إذا كانت هناك قدرة عليه".

 

وأوضح علام أن ذلك ينطبق كذلك على كبار السنِّ أو أصحاب الأمراض المزمنة الذين يتضررون من الصوم، وعلى هذا الشخص الفدية إذا استمر هذا الحال طوال عمره، وتسقط الفدية إن لم يستطع إخراجها عن نفسه أو لم يتمكَّن أحد من إخراجها عنه.

 

وبخصوص كيفية إخراج فدية صيام رمضان، قالت دار الإفتاء المصرية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن من يجب عليه فدية صيام رمضان هو المريض، فإذا كان الإنسان مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه، بقول أهل التخصص، ولا يَقْوَى معه على الصيام، والكبير في السن: بحيث يعجز عن الصيام وتلحقه مشقةٌ شديدةٌ لا تُحتَمَل عادةً.

 

وأضافت أن مقدار فدية صيام رمضان هو إطعامُ مسكين عن كل يومٍ من الأيام التي يفطرها من رمضان، حيث يقول الله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ).