لماذا رفض زيلينسكي التعليق على ضربة عسكرية أوكرانية داخل روسيا؟

عرب وعالم

اليمن العربي

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مناقشة تنفيذ قواته هجوما على مستودع عسكري داخل أراضي روسية باستخدام طائرات مروحية.

 

ورغم أنه لم ينف تنفيذ مثل تلك العملية، لكن الرئيس الأوكراني قال في مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية: ""آسف.. لا أناقش أي من أوامري كقائد عام للجيش".

 

 صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده لن تقبل أي نتيجة في القتال ضد القوات الروسية بخلاف الانتصار.

 

وقال زيلينسكي: "إن المحافظة على أراضي البلاد، أمر غير قابل للنقاش.. وجيشنا لا يحتاج إلى سترات واقية من الرصاص وخوذا خاصة ولكنه يفضل أسلحة ثقيلة".

 

وأضاف: "من الصعب بالنسبة لنا الحديث عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لأن الأخير لا يريد ضمنا إليه.. أعتقد أن هذا خطأ لأننا إذا انضممنا للناتو فإننا سنجعله أكثر قوة".

 

وتابع: "لسنا دولة ضعيفة.. لا نقترح أن يجعلونا أقوى على حساب الناتو.. نحن نمثل إضافة.، نحن القاطرة.. واعتقد أننا أحد العناصر المهمة للقارة الأوروبية".

 

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تبحث الآن اقتراحا تقدمت به كييف فيما يتعلق بمشاركتها في اتفاق أمني سيقدم دعما طويل الأجل لأوكرانيا.

 

وحذر الرئيس الأوكراني من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواصل عدوانه في أوروبا ليتجاوز أوكرانيا و"سوف يحصل على ما يريده ما لم يتم إيقافه الآن".

 

ومضى في حديثه: "كل شخص يجب أن يعلم أنه إذا ما تم تضييق الخناق علينا فإن الجيش الأوكراني سيرد بكل قوة".

 

واستطرد زيلينسكي أن بلاده تتطلع للحصول على التزامات من "الدول القيادية" بأنه سيتم حماية أمن أوكرانيا من خلال معاهدة إذا ما وافقت على خفض التصعيد مع روسيا.

 

ووجه رسالة للدول الغربية: "أعطونا فقط صواريخ وطائرات.. لا يمكنكم أن تعطونا طائرات إف-18 أو إف -19، أعطونا طائرات روسية قديمة.. هذا كل ما في الأمر.. أعطونا شيئا أدافع به عن بلادي".

 

تصريحات زيلينسكي تأتي فيما دخلت ما تطلق عليها روسيا "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا شهرها الثاني.

 

والجمعة، حذرت الرئاسة الروسية (الكرملين) من أن ضربة جوية أوكرانية قالت إنها استهدفت مستودعا للوقود بمدينة حدودية، "ستعيق" المفاوضات مع كييف.

 

جاء ذلك في أول تعليق من الكرملين على قصف أوكراني قال مسؤول محلي روسي إنه استهدف، فجر الجمعة، مستودعا للمحروقات بمدينة بيلجورود، في ضربة جوية تعتبر الأولى من نوعها بالأراضي الروسية.

 

وتعليقا على الضربة، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: "من الواضح أننا لا نستطيع اعتبار ذلك شيئا سيخلق ظروفًا ملائمة لمتابعة المفاوضات"، مشددا على أن "تفوق روسيا على أوكرانيا في الجو حقيقة مطلقة والجهات الأمنية ستقدم التقييمات".

 

تحذيرات زيلينسكي تأتي أيضا في وقت تشي مؤشرات بأن موسكو بدأت بتخفيف قبضتها على العاصمة كييف، بينما تعمل على تجميع صفوفها للتركيز على شرق البلاد، ما ينذر بحرب طويلة المدى.

 

وواصلت روسيا سحب بعض قواتها البرية من مناطق حول كييف بعد أن قالت في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها ستقلص النشاط العسكري بالقرب من العاصمة الأوكرانية ومدينة تشيرنيهيف الشمالية.

 

وفي جنوب شرقي أوكرانيا، لا تزال ماريوبول محل نزاع بين الطرفين والوضع الإنساني فيها كارثي، وبعد قصف استمر أسابيع عدة على المدينة الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف، أعلنت السلطات المحلية مقتل 5 آلاف من أبناء المدينة على الأقل.

 

وبحسب أرقام أوكرانية، فر أكثر من ثلاثة آلاف شخص من ماريوبول في حافلات وسيارات خاصة، بينما يستعد الصليب الأحمر، السبت، لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من المدينة الساحلية المحاصرة والمدمرة بعد فشل محاولة أولى.

 

وتفيد التقديرات الأخيرة أن نحو 160 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة التي من شأن سقوطها أن يؤمن تواصلا جغرافيا للروس من شبه جزيرة القرم وصولا إلى الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في منطقة دونباس.