لمكافحة التغير المناخي.. فرنسا تمنع تكييف شرفات المقاهي والمطاعم أو تدفئتها

عرب وعالم

اليمن العربي

حظرت السلطات الفرنسية تكييف شرفات المقاهي والحانات والمطاعم في فرنسا أو تدفئتها؛ بموجب قانون يهدف إلى مكافحة التغير المناخي.

وأوضح المرسوم التنفيذي الذي صدر، الخميس الماضي، ببدء العمل بهذا القرار، حيث بات ”استخدام أنظمة التدفئة أو التكييف التي تستهلك الطاقة وتعمل في الهواء الطلق ”محظورا في الفضاء العام“، من الآن فصاعدا، بما في ذلك الأجهزة العاملة بمصادر الطاقة الخضراء، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وسبق لبعض البلديات الفرنسية أن أصدرت مراسيم في هذا الشأن، إلا أن التدفئة أو التبريد سيبقيان متاحين للشرفات المغطاة أو المقفلة كليا في الحانات والمقاهي والمطاعم.

ونص المرسوم على توقيع غرامة، اعتبارا من 30 تموز/يونيو، تصل قيمتها إلى 1500 يورو للأشخاص الطبيعيين المخالفين، وتضاعف في حال تكرار المخالفة، وإلى 7500 يورو للأشخاص الاعتباريين، وترفع إلى 30 ألف يورو في حالة تكرار المخالفة.

وأوضحت نقابة أصحاب العمل الفرنسية الرئيسية في هذا القطاع في بيان، أن ”لا مفر“ من هذا الإجراء الذي قرره المجلس الوطني للمناخ المشكّل عام 2019، مع أنها أشارت إلى أن هذه الشرفات ”كانت تمثل استثمارا كبيرا، وتساهم في تعويض منع التدخين داخل المقاهي والمطاعم والحانات“.

وبينت السلطات الفرنسية أن قرار الحظر لا يشمل الشرفات الواقعة على الممتلكات الخاصة.

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أكد على أنه لا يمكن التغلب على التغير المناخي إلا من خلال التحرك عالميا.

وأضاف ماكرون في كلمته خلال قمة المناخ 2021 ”كوب 26″، أن المجتمع الدولي فشل في تطبيق مخرجات اتفاقية باريس للمناخ.

وتابع قائلا: ”ندعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته التي أُطلقت في قمة باريس للمناخ“.

وقال ماكرون في كلمته: ”نعمل على تقديم 100 مليار دولار سنويًا لمواجهة التغير المناخي ،مشددا على ضرورة توافق الاتفاقات التجارية عالميًا مع التزاماتنا وتعهداتنا بمواجهة التغير المناخي.

ويقول خبراء إن القيام بخطوات ملموسة في السنوات العشر المقبلة سيكون الحل الوحيد للمساعدة في الحد من الآثار المدمرة.

وستكون عودة الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ ذات فائدة كبيرة للمؤتمر، بعد غياب أربع سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.