انتهاكات الحوثي عرض مستمر في تعز (تفاصيل )

أخبار محلية

أرشفية
أرشفية

واصلت الميليشيات الانقلابية ارتكاب مجازرها في مدينة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية جنوب العاصمة صنعاء، من خلال قصفها المستمر والعشوائي على عدد من الأحياء السكنية في المدنية وقرى وأرياف المحافظة، مخلفة وراءها قتلى وجرحى من المدنيين العُزل بينهم نساء وأطفال. وقصفت الميليشيات منذ الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء، حي الشماسي في تعز بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والهاوزر، وسقط على أثرها خمسة قتلى مدنيين بينهم 3 أطفال وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى قصف حي الأشباط والجامعة الوطنية. كما قصفت الميليشيات الانقلابية مدرسة براعم الوحدة، التي تأوي عددا من النازحين، وراحت ضحيتها إحدى الأسر النازحة والمكونة من أم وأطفالها الثلاثة.


وقال قيادي في المقاومة الشعبية في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، تواصل ارتكاب مجازرها في مدينة تعز ضد المواطنين العزل الذين أعلنوا وما زالوا يعلنون رفضهم للانقلاب على الشرعية».


وأضاف أن «الميليشيات تواصل قتلها للمدنيين الآمنين في منازلهم وكذلك تدمير منازل المناوئين لهم بحجة انتمائهم للمقاومة الشعبية، وذلك في المناطق التي ما زالت تسيطر عليها، وليس هذا فحسب، بل إنها استهدفت عمالا يعملون في مصنع الأسفنج التابع لشركة عبد الجليل ردمان في منطقة بئر باشا، غرب مدينة تعز، ما تسبب في احتراق المصنع جراء سقوط قذائف الميليشيات عليه، من مواقع تمركزها في جبل قارع في جولة الخمسين، شمال المدينة».


إلى ذلك، تتواصل المواجهات العنيفة في جبهة الوازعية، التابعة لمحافظة تعز وإحدى بوابات محافظة لحج الجنوبية غرب مدينة تعز، وسقط خلال المواجهات قتلى وجرحى من الطرفين.


واستقبلت محافظة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء، منذ نهاية الأسبوع الماضي 23 جثة من أبنائها ممن جندتهم الميليشيات الانقلابية وقامت بإرسالهم إلى جبهات القتال بما فيها إلى محافظة تعز، وأعادتهم الميليشيات لأهاليهم جثث هامدة وأشلاء متناثرة.


وبحسب مركز ذمار الإعلامي، فقد رصد أسماء 23 قتيلا من أبناء محافظة ذمار خلال أسبوع واحد فقط كانوا يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية ولقوا مصرعهم في جبهات القتال في تعز ونهم بمحافظة صنعاء.


وعلى السياق ذاته، أطلقت مستشفى الروضة في تعز نداء الاستغاثة للحكومة اليمنية وكل الخيرين والمنظمات الإنسانية والحقوقية بسرعة توفير الأوكسجين ومادة الديزل إلى مستشفى الروضة بتعز كون المستشفى مكتظا بالمصابين والجرحى في أقسام الرقود والعناية المركزة.


وهاجمت الميليشيات الانقلابية مواقع تابعة للمقاومة والجيش الوطني في جبهة كرش، علاوة على قيامها باقتحام عدد من منازل المواطنين الأبرياء في مناطق شيفان الأسفل وتسببت بحالة من الخوف لدى الأسر من الأطفال والنساء كما قامت مساء اليوم ميليشيات العدو بقصف مدفعي على عدد من مناطق شيفان وميمنة الجبهة.

وقال المتحدث باسم قيادة المقاومة الشعبية الجنوبية، قائد نصر، لـ«الشرق الأوسط» إن مواجهات عنيفة وقعت بين رجال المقاومة وبين الميليشيات الانقلابية في مناطق شيفان الأسفل وميمنة الجبهة، مؤكدا بإفشال محاول التقدم تلك ودحر عناصر الميليشيات. وأشار نصر إلى أن الميليشيات لجأت إلى استقدام تعزيزات إضافية إلى مناطق الراهدة والشريجة، بغرض عمل التفاف على قوات الموالية للسلطة الشرعية التي تمكنت معلوماتها من كشف الخطة وإفشالها.


ونفى نصر صحة الأخبار التي أشارت إلى تقدم الميليشيات الحوثية واتباع الرئيس المخلوع، مؤكدا أن المعارك وقعت بين منطقتي الحويمي والشريجة، نحو ثمانية كم من جبهة كرش شمال قاعدة العند، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري المصداقية وعدم الانجرار خلف الشائعات التي تكررت كثيرا، خاصة في جبهة كرش الشريجة. وأقدمت ميليشيات الحوثي على قتل مدير أمن مدينة الراهدة مركز مديرية خدير جنوب شرقي تعز. وقال مصدر أمني في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن جماعة حوثية تابعة للقائد الميداني المدعو «أبو صادق» أقدمت على قتل مدير شرطة منطقة الراهدة المكلف من قبل الجماعة الحوثية ويدعى أبو عبد الله العراقي وهو يحمل الجنسية العراقية.


وكشف عن أن مقتل مدير أمن الراهدة جاء عقب نشوب خلاف بين جماعتين من الحوثيين في سوق المدينة وقيام الأخير بصفع أحد أفراد التابعين للقائد الميداني أبو صادق، ما دفع هؤلاء إلى اقتحام مركز الشرطة وإطلاق النار على الضابط العراقي الذي فارق الحياة في وقت متأخر في مستشفى الشيباني الذي تم إسعافه إليه.


وأشار إلى أن القتيل المدعو أبو عبد الله، وهو عراقي شيعي، كان يقوم بتدريب الجماعات الحوثية في صعدة شمال البلاد معقل الجماعة قبل انقلابها وانتقاله إلى جبهات القتال في محافظات الجنوب وعلى أثرها تم تعيينه مديرا لأمن الراهدة، فيما المدعو أبو صادق يعمل مشرفا على نقاط التفتيش الممتدة بين الراهدة والشريجة ال