تعرف على الحالة المرضية التي تسببت باعتزال بروس ويليس

ثقافة وفن

اليمن العربي

أعلنت أسرة الممثل بروس ويليس (67 عاما)، يوم الأربعاء، اعتزاله التمثيل بعد إصابته بالحبسة الكلامية. فما هي، وما أعراضها؟.

 

وأعلنت العائلة، بما في ذلك زوجته إيما هيمنغ ويليس، وزوجته السابقة ديمي مور، عن حالته على "إنستغرام". وقال البيان إن الحبسة "تؤثر على قدراته المعرفية".

 

ما هي الحبسة؟

 

تُشخّص الحالة عندما يواجه الشخص صعوبة في لغته أو حديثه.

 

وعادة ما يحدث ذلك بسبب تلف الجانب الأيسر من الدماغ (على سبيل المثال، بعد السكتة الدماغية).

 

ووفقا لـ NHS، غالبا ما يواجه الأشخاص المصابون بالحبسة الكلامية مشكلة في الطرق الأربع الرئيسية التي يفهمها الناس ويستخدمونها. وهي:

 

• القراءة.

 

• الاستماع.

 

• التكلم.

 

• الكتابة.

 

وكما توضح NHS، ربما تكون مشاكل التحدث هي الأكثر وضوحا، وقد يرتكب الأشخاص المصابون بالحبسة الكلامية أخطاء في الكلمات التي يستخدمونها.

 

وتوضح NHS: "قد يكون هذا أحيانا استخدام أصوات خاطئة في كلمة ما، أو اختيار كلمة خاطئة، أو وضع الكلمات معا بشكل غير صحيح".

 

ما الذي يسبب الحبسة؟

 

تشرح Mayo Clinic: "السبب الأكثر شيوعا للحبسة هو تلف الدماغ الناتج عن السكتة الدماغية - انسداد أو تمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ".

 

ويؤدي توقف تدفق الدم إلى الدماغ إلى موت خلايا الدماغ أو تلفها في المناطق التي تتحكم في اللغة.

 

وتتابع: "تلف الدماغ الناجم عن إصابة شديدة في الرأس أو ورم أو عدوى أو عملية تنكسية يمكن أن تسبب أيضا الحبسة. وفي هذه الحالات، تحدث الحبسة عادة مع أنواع أخرى من المشكلات الإدراكية، مثل مشاكل الذاكرة أو الارتباك".

 

وتشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

 

• الحبسة التقدمية الأولية: هي المصطلح المستخدم لصعوبة اللغة التي تتطور تدريجيا. وهذا بسبب التدهور التدريجي لخلايا الدماغ الموجودة في شبكات اللغة. وفي بعض الأحيان، يتطور هذا النوع من الحبسة إلى خرف أكثر عمومية.

 

• في بعض الأحيان يمكن أن تحدث نوبات مؤقتة من الحبسة. ويمكن أن يكون هذا بسبب الصداع النصفي أو النوبات أو نوبة نقص تروية عابرة (TIA). وتحدث النوبة الإقفارية العابرة عندما يتم حظر تدفق الدم مؤقتا إلى منطقة من الدماغ. والأشخاص الذين أصيبوا بنوبة إقفارية عابرة معرضون لخطر متزايد للإصابة بسكتة دماغية في المستقبل القريب.

 

هل يمكن علاجها؟

 

بعد إصابة الدماغ، تحدث تغيرات هائلة في الدماغ، ما يساعده على التعافي.

 

ويوضح المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى (NIDCD): "نتيجة لذلك، غالبا ما يرى الأشخاص المصابون بالحبسة الكلامية تحسنا كبيرا في قدراتهم اللغوية والتواصلية في الأشهر القليلة الأولى، حتى بدون علاج".

 

ويواصل NIDCD: "ولكن في كثير من الحالات، تظل آثار الحبسة بعد فترة الشفاء الأولية هذه. وفي هذه الحالات، يتم استخدام علاج النطق واللغة لمساعدة المرضى على استعادة قدرتهم على التواصل".

 

وأظهرت الأبحاث أن قدرات اللغة والتواصل يمكن أن تستمر في التحسن لسنوات عديدة ويصاحبها أحيانا نشاط جديد في أنسجة المخ بالقرب من المنطقة المتضررة.

 

وتشمل بعض العوامل التي قد تؤثر على مقدار التحسن، سبب إصابة الدماغ، ومنطقة الدماغ التي تضررت ومداها، وعمر الفرد وصحته.

 

ووفقا لـ NIDCD، يهدف علاج الحبسة الكلامية إلى تحسين قدرة الشخص على التواصل من خلال المساعدة على استخدام القدرات اللغوية المتبقية، واستعادة القدرات اللغوية قدر الإمكان، وتعلم طرق أخرى للتواصل، مثل الإيماءات أو الصور أو استخدام الأجهزة الإلكترونية.