بلينكن يؤكد أن المحادثات مع الشيخ محمد بن زايد كانت رائعة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إنه عقد "اجتماعاً رائعاً" مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ناقشا فيه الحرب في أوكرانيا، وهي واحدة من عدة قضايا لا تتفق عليها واشنطن وشركائها في الخليج اتفاقاً تاماً.

 

وأضاف بلينكن للصحافيين خلال زيارة للجزائر أن الطاقة لم تكن محور المحادثات مع الشيخ محمد بن زايد، في المغرب الثلاثاء رغم أن واشنطن تريد من دول الخليج زيادة إنتاج النفط لكبح أسعار الخام التي ارتفعت بشدة لأسباب من بينها الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

وتابع قائلاً: "نعتقد أن من المهم وجود إمدادات وفيرة من الطاقة الآن في الأسواق وأن تكون هناك أيضا إمدادات مستقرة، لكن في الواقع لم نركز على هذه المسألة بشكل خاص".

 

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قدم إفادة للصحافيين عن اللقاء إن مسؤولين أمريكيين آخرين بحثوا مع نظرائهم الإماراتيين الحاجة لزيادة إمدادات الطاقة.

 

ويشعر حلفاء واشنطن العرب بانزعاج مما يرونه تراجعاً في التزام الولايات المتحدة في المنطقة مع تعامل إدارة بايدن مع أزمات في أفغانستان، وأوكرانيا، وأماكن أخرى.

 

وقال المسؤول إن وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر بين الولايات المتحدة والإمارات "ليس سراً" لكن من المبالغة القول إن هناك "أزمة" في العلاقات.

 

وقال بلينكن للصحافيين إنه أكد للشيخ محمد التزام واشنطن بالشرق الأوسط والدعم الأمريكي في مواجهة هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

 

وقال المسؤول الذي قدم الإفادة للصحفيين طالباً حجب هويته: "أعتقد أن الوزير بلينكن تمكن من تقديم نوع من التوضيح عن التزامنا مع شركائنا في هذه المنطقة".

 

وأضاف أن ذلك يشمل تعزيز التعاون الأمني للتصدي لنفوذ إيران.

 

وتريد واشنطن من حلفائها العرب اتخاذ موقف أقوى ضد روسيا من هجومها على أوكرانيا سواء بالتصويت مع الولايات المتحدة ضد موسكو في الأمم المتحدة، أو الانضمام إلى العقوبات الغربية، أو حتى إرسال مساعدات أمنية إلى أوكرانيا.

 

وقال بلينكن إنه أجرى "نقاشاً بناءً للغاية" مع ولي العهد عن أوكرانيا، وقال إن المسؤولين الأمريكيين يتابعون مع نظرائهم الإماراتيين عدة قضايا بعد محادثات الثلاثاء.