القمة العالمية للحكومات تحقق أهدافها وتستعد لنسخة 2023

اقتصاد

اليمن العربي

شهدت دولة الإمارات قصة نجاح جديدة للفعاليات التي تقام على أرضها بعد ختام ناجح للقمة العالمية للحكومات التي استمرت فعالياتها ليومين.

 

بكفاءة شديدة، حققت القمة أهدافها بعد أن تمكنت من حشد أكبر تجمع عالمي حكومي في مرحلة ما بعد "كوفيد – 19"، وأثرت العالم بحوار متقدم تناول كافة التحديات والحلول في مرحلة التعافي من الجائحة.

 

وفي ظل نجاحها البراق، وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتنظيم الدورة المقبلة من القمة العالمية للحكومات في الفترة من 13 - 15 فبراير 2023.

 

وأشار محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إلى أن الدورة المقبلة ستشهد العديد من الإضافات النوعية في إطار التطور الطبيعي والمستمر للقمة منذ انطلاقتها.

 

وتسعى القمة لمواكبة أهم التحديات العالمية، ومواصلة دورها كمنصة لاستشراف مستقبل الحكومات، وتصميم الآليات لمواجهة التحديات والسعي للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي في ظل عالم متسارع التطورات والأحداث.

 

وتمثل القمة العالمية للحكومات عنواناً دولياً للحوار البنّاء وترسيخ الشراكات الإقليمية والدولية الهادفة، إلى جانب كونها منصة معرفية ومنبراً لاستعراض التجارب الحكومية المتميزة، وفقا للقرقاوي.

 

كما تشكل القمة العالمية للحكومات تشكل المنصة الجامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، وتستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.

 

وركزت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013، على استشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبل أفضل للبشرية، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.

 

وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي في تويتر، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "ختام جميل للقمة العالمية للحكومات اليوم في إكسبو دبي مع محاضرة أخي الشيخ سيف بن زايد .. صاحب الدور الكبير وراء الكواليس في دعم نجاح إكسبو ودعم نجاح القمة … وله تكريم مستحق من شعب الإمارات .. وستنتقل القمة لقمم جديدة العام القادم بإذن الله".

 

وقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تكريما استثنائيا تقديرا لإسهامه الكبير في إنجاح معرض إكسبو 2020 دبي.

 

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن جهود الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وحرصه الشديد على الإسهام القوي في إنجاح كافة الفعاليات التي يتم تنظيمها في الدولة تقدم نموذجا مشرفا للتفاني في خدمة الوطن ومثالا يحتذى به لكل أبناء الإمارات.

 

وعبر عن فخره بالنجاح الاستثنائي لإكسبو 2020 دبي بالشكل الذي يعكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات وما تشهده من نمو وتطور على كافة المسارات، مؤكدا أن نجاح المعرض نتيجة مباشرة لتضافر جهود كافة فرق العمل في الدولة.

 

وشهدت القمة العالمية للحكومات عدد هائل من الفعاليات والجلسات والنقاشات التي فتحت كل الملفات الحرجة والتحديات التي تحيط بالعالم وتؤثر فيه.

 

وقد عبر أنتونيو جوتيريس، أمين عام الأمم المتحدة، عن ذلك بقوله إن العالم يجتمع في إكسبو 2020 دبي تحت مظلة القمة العالمية للحكومات، التي دأبت على جمع الأطراف العالمية من أجل الحديث عن المستقبل، واستجابة الحكومات لاحتياجات شعوبها في فترة صعبة من التاريخ يسودها نقص الأمل في ظل النزاعات .

 

وأضاف: "في زمن يبدو فيه تحقيق أهداف التعافي عالمياً بعيد المنال، وسط العديد من التحديات، تبرز الحاجة لدعوة الحكومات من أجل الخير العالمي المشترك".

 

وتابع: " هناك تحديات كثيرة أخرى تتطلب منا بناء الثقة والحوار والاعتماد على الدبلوماسية والمساواة لمواجهة " كوفيد - 19" والأزمة المناخية"، مؤكداً أهمية أن تستثمر الحكومات في شعوبها بالتعليم وخلق فرص العمل والتدريب ومواكبة الاقتصاد المتغير بسرعة وضرورة الربط الرقمي لنتمكن من الاستفادة من الابتكارات الجديدة كل يوم".

 

كما أتاحت القمة العالمية للحكومات 2022 التي شهدت مشاركة نخبة من القادة والرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين الدوليين والمفكرين والخبراء، منصة معرفية رائدة تقدمها دولة الإمارات للعالم لتعزيز التعاون الدولي، وإعادة التفكير والنظر في المسارات المستقبلية للقطاعات الحيوية لعالم ما بعد جائحة كوفيد-19، ومناقشة الحلول الفعالة للتحديات التي تواجه البشرية من خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية وتفاعلية وحوارية.

 

وسلطت القمة الضوء على أبرز التحديات العالمية وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي وكيفية التعامل مع التغيرات المتسارعة والاستعداد لها وتطويعها واستثمارها على النحو الأمثل، وآفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتكنولوجية والطبية والصحية والمجتمعية، وكيفية استثمارها وتوجيهها في مبادرات ومشاريع بناءة لمستقبل أكثر استدامة، ما يصب في صالح المجتمعات الإنسانية، ويكفل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

ويعول العالم على نتائج أعمال وجلسات القمة العالمية 2022، من توصيات وحلول للمساهمة في تحديد التوجهات العالمية الجديدة ورسم خريطة طريق للحكومات لمرحلة ما بعد الجائحة باعتبارها التجمع العالمي الأكبر من نوعه منذ بداية الجائحة، وكذلك لتزامنها مع ختام فعاليات الحدث العالمي الأبرز وهو " إكسبو 2020 دبي "، خصوصاً أنها تمكنت عبر دوراتها السابقة من ترسيخ مكانتها الدولية مختبراً عالمياً للأفكار والرؤى واستشراف وصناعة المستقبل.