"أوسيتيا الجنوبية" تعتزم الانضمام لروسيا.. هل تلحق بـ"القرم"؟
أعلنت أوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية، عزمها السعي للانضمام إلى روسيا، ما قد يؤدي إلى تصعيد جديد في صراع الكرملين والغرب.
وقال رئيس أوسيتيا الجنوبية، أناتولي بيبيلوف، في بيان نشر على موقع حزب "روسيا الموحدة الحاكم" في روسيا، إن الجمهورية المعلنة ذاتيا، ويبلغ تعداد سكانها نحو 50 ألفا، ستبدأ عملية قانونية لتصبح جزءا من روسيا.
وتأتي هذه الخطوة وسط الحرب الروسية الأوكرانيا، التي اندلعت بعد اعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا، كجمهوريتين، وهما دونيتسك ولوهانسك، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مرارا وجود روسيا في أوسيتيا الجنوبية بوصفه "يقوض سيادة جورجيا"، بحسب وصفها.
وصرح السيناتور عن حزب "روسيا الموحدة" أندريه كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) لوكالة تاس أن روسيا مستعدة لضم الإقليم طالما يوافق شعب أوسيتيا الجنوبية في استفتاء على هذه الخطوة.
وكانت روسيا اعترفت رسميا، في 22 فبراير/شباط الماضي، بمنطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك"، كجمهورتين مستقلتين عن أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب وجه اليوم للشعب الروسي والأوكراني وتابعه العالم شرقا وغربا: "نعلن اعترافنا بدونيتسك ولوهانسك جمهوريتين مستقلتين"، ووقع مباشرة عقب الاعتراف مرسوما رسميا بالقرار.
وتأكيدا لقراره وقع بوتين اتفاقات تعاون وصداقة مع جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك، وطلب من مجلس الدوما (البرلمان) دعم قراره بالاعتراف باستقلال لوهانسك ودونيتسك.
وكانت روسيا قد ضمت القرم في عام 2014، بعد استفتاء، في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي للكرملين، في خطوة اعتبرتها الدول الغربية غير شرعية.