البحرية الأمريكية تعزز وجودها في المتوسط قبل قمة الناتو

عرب وعالم

أرشفية
أرشفية

رسو حاملات الطائرات "هاري إس ترومان" الأمريكية في البحر المتوسط هذا الشهر، قبل انعقاد قمة لحلف شمال الأطلسي في العاصمة البولندية وارسو، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لتحقيق التوازن مع الأنشطة العسكرية الروسية، والإسراع بوتيرة قتالها ضد تنظيم داعش.


وقال مسؤولون بالبحرية على متن حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان"، إن السفينة ستسلم المهمة لحاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور"، عندما تصل في طريقها إلى الخليج، مما يسمح لترومان بالعودة إلى الولايات المتحدة بعد مهمة امتدت 8 أشهر.


وأصدرت القيادة الأمريكية في أوروبا بياناً أكدت فيه دخول "دوايت دي أيزنهاور" ومجموعة السفن المصاحبة لها البحر المتوسط الأربعاء، دعماً "لمصالح الأمن القومي الأمريكي في أوروبا".


وتتزامن الخطوة مع تدريبات عسكرية لحلف الأطلسي في أنحاء مختلفة شرق أوروبا وفي تركيا، قد تثير توتراً مع روسيا. 


ويقول مسؤولون أمريكيون، إن روسيا تنشر سفناً حربية وغواصات في البحر المتوسط، وتخطط لتدريبات خاصة بها في الأسابيع المقبلة.


وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن مناورات حلف شمال الأطلسي لا تسهم في مناخ من الثقة والأمن.

من جانبه، أكد ضابط القيادة في حاملة الطائرات ترومان الكابتن ريان شول، أنه لا توجد أي تعاملات مع السفن الحربية الروسية، وإن الطيارين الأمريكيين والروس ملتزمون بشكل كبير بقواعد الاشتباك في العمليات الجوية، بهدف تجنب احتمال سوء التقدير.


وأوضح المتحدث باسم القيادة الأمريكية الأوروبية الكابتن داني هرنانديز أن "إرسال الحاملة ترومان، والتحركات في مسرح القيادة الأوروبية، إضافة إلى التداخل مع أيزنهاور، يتيح لنا مواصلة إضعاف تنظيم داعش، وتحقيق مجموعة من المزايا التشغيلية".


وقال إن "التداخل في انتشار حاملتي الطائرات مقصود به أيضاً تعزيز مهام، مثل عملية حسم الأطلنطي، الهادفة إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم".


وأفادت البحرية الأمريكية أن ترومان استعملت الطائرات التي على متنها، وعددها 72، في إسقاط 1481 قنبلة ذكية ومنشورات على داعش في العراق وسوريا، منذ ديسمبر (كانون الأول).