ثلاثية الأربعاء.. تهدئة روسية وإحباط أوكراني وطرد دبلوماسيين

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس الأوكراني أن محادثات السلام بين كييف وموسكو مستمرة "لكن في الوقت الحالي ليس هناك سوى كلام فقط، لا يوجد شيء ملموس".

 

وخلال خطاب تلفزيوني، الأربعاء، أشار فولوديمير زيلينسكي إلى أن القوات الأوكرانية تتأهب لهجمات جديدة من جانب روسيا في منطقة دونباس.

 

وأعلن الرئيس الأوكرني أنّه لا يصدّق التعهّدات التي أطلقتها روسيا بشأن تقليص عملياتها العسكرية في بلاده، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

وأضاف: "لن نتخلى عن أيّ شيء. سنقاتل من أجل كلّ شبر من أرضنا".

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت مساء الأربعاء عن وقف لإطلاق النار ابتداء من صباح الخميس في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة من أجل إجلاء المدنيين.

 

وقالت الوزارة إن هذا الإجراء من شأنه أن يسمح بفتح ممر إنساني إلى مدينة زابوروجيا مع توقف في مدينة بيرديانسك الواقعة تحت السيطرة الروسية.

 

وأضافت في بيان: "لكي تنجح هذه العملية الإنسانية، نقترح تنفيذها بمشاركة مباشرة من ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر".

 

كما طلبت الوزارة الروسية من كييف ضمان "الاحترام غير المشروط" لوقف إطلاق النار المحلي من خلال إخطار كتابي يرسل إلى الجانب الروسي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل الساعة 06:00 الخميس.

 

وطلبت موسكو من الجيش الأوكراني الالتزام بضمان سلامة قوافل الحافلات التي ستعبر على طول طريق هذا الممر.

 

وما بين هذا وذاك، أعلنت وزارة الخارجية السلوفاكية طرد 35 دبلوماسيا روسيا، مشيرة إلى معلومات قدمتها أجهزة المخابرات.

 

هذا الإجراء جزء من سلسلة طويلة من عمليات طرد دبلوماسيين روس من عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في سياق الحرب الروسية الأوكرانية.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية السلوفاكية يوراج توماغا تأكيده استدعاء سفير روسيا الاتحادية إلى وزارة الخارجية وسُلّم مذكرة تعلن أن جمهورية سلوفاكيا قررت خفض عدد موظفي السفارة الروسية في براتيسلافا بمقدار 35 شخصا.

 

وأضاف توماغا: "نأسف لأنه بعد عمليات الطرد السابقة للدبلوماسيين الروس في العامين الماضيين، لم تظهر البعثة الدبلوماسية الروسية أي نية للعمل بشكل صحيح في سلوفاكيا".

 

ويشير تصريح المتحدث إلى عمليتي طرد سابقتين شملت كل منهما ثلاثة دبلوماسيين روس في أغسطس/آب 2020 ومارس/أذار 2022.

 

قبل عامين، قدرت وسائل الإعلام السلوفاكية عدد الدبلوماسيين الروس في براتيسلافا بنحو 45.

 

من جانبها، أعلنت بلجيكا وهولندا وجمهورية تشيكيا وإيرلندا الثلاثاء طرد عشرات الدبلوماسيين الروس المشتبه في قيامهم بأنشطة تجسس، في إجراء منسق بين الدول الأربع.

 

وسبق أن أعلنت دول أخرى، مثل الولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق، أنها طردت عناصر من المخابرات الروسية منذ الأزمة الأوكرانية.

 

في ما يتعلق بدول البلطيق، ردّت موسكو الثلاثاء بطرد عشرة دبلوماسيين من هذه الدول.