"مشاورات الرياض".. دبلوماسية الخليج تحيي آمال اليمنيين

أخبار محلية

اليمن العربي

أملٌ جديد بعثته المشاورات اليمنية الجارية في الرياض، نحو إرساء سفن السلام في هذا البلد المنكوي بانقلاب الحوثي.

 

وانطلقت المشاورات اليمنية بدعم أممي ورعاية من مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، على أن تستمر حتى السابع من أبريل/نيسان المقبل.

 

مشاورات تطرح في أجندتها فرصة إنقاذ وخارطة حقيقة للسلام وإنهاء الحرب، انطلاقا من ستة محاور بينها السياسية والاقتصادية والأمنية والتعافي الاجتماعي.

 

وتأتي هذه اللقاءات بعد مرور عام على مبادرة طرحتها السعودية للحل الشامل في اليمن والتي اصطدمت بتعنت كبير من قبل مليشيات الحوثي لتشكل المشاورات الجديدة اختبارا متجددا لمراوغات هذه المليشيات وموقفها من السلام.

 

فدعوة مجلس التعاون الخليجي لهذه المشاورات شملت كافة الأطراف دون استثناء بمن فيهم الحوثيون.

 

ومن وقف شامل لإطلاق النار، مرورا بمعالجة التحديات الإنسانية، وفتح ممرات آمنة، وصولا إلى تحقيق السلام والاستقرار، وحماية النسيج المجتمعي، ترنو مشاورات الرياض إلى وضع الحلول ومواجهة التحديات.

 

وكانت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران رفضت دعوة مجلس التعاون الخليجي للمشاورات اليمنية - اليمنية وصعدت هجماتها على نحو غير مسبوق نحو الأراضي السعودية في مسعى لإجهاض عملية السلام.

 

دبلوماسية خليجية زاخرة

 

وتفتح مشاورات الرياض السجل الحافل للدبلوماسية الخليجية في دعم السلام في اليمن كمظلة مشتركة لليمنيين، لعل أبرزها المبادرة الخليجية التي تعد أحد أهم 3 مرجعيات دولية والتي قطعت الطريق أمام سقوط اليمن في الفوضى 2011.

 

فبعد انقلاب مليشيات الحوثي في 21 سبتمبر/أيلول 2014 وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بطلب من الرئيس اليمني لدعم الشرعية، في 26 مارس/أذار 2015، بعثت المبادرات السياسية سحب أمل لليمنيين لولا تعنت الانقلابيين.

 

وتعتبر المبادرة السعودية للحل الشامل في مارس العام الماضي، أحدث فرصة قدمها التحالف العربي في مسعى لإعادة أطراف الصراع للحوار الآمن فضلا عن دعم دائم للجهود الأممية والدولية والتي اصطدمت بتعنت الحوثي.

 

وفي تصريحات سابقة، قال وكيل وزارة الإدارة المحلية اليمنية عبداللطيف الفجير، إن مشاورات الرياض تؤكد مجددا مدى حرص الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي على جمع كلمة اليمنيين لإخراجهم من محنة الحرب.

 

وأضاف: "لا ننسى جهود الأخوة الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وبذل الجهود الدبلوماسية الدؤوبة للخروج من الأزمة".

 

وأكد أن هذه المشاورات فرصة دبلوماسية لجميع كل اليمنيين، بما فيهم مليشيات الحوثي للجلوس على طاولة الحوار وبحث كل الآليات لإنهاء الحرب المدمرة بمشاركة جميع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

 

ويرى الفجير أن هذه المشاورات قد تحدث نقلة نوعية ومتقدمة في سلسلة الجهود الدبلوماسية المتعثرة منذ انقلاب مليشيات الحوثي للخروج بحل يرضاه الجميع.

 

وأعرب المسؤول اليمني عن أمله أن تستفيد مليشيات الحوثي من هذه الفرصة الذهبية وتعود إلى طاولة الحوار.

 

اختبار جديد

 

رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث باليمن ووكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب، رسم 3 سيناريوهات للقاء الذي دعت له الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وموقف مليشيات الحوثي منها.

 

ويقول إن السيناريو الأول يتمثل في تلبية مليشيات الحوثي دعوة المشاورات، وبالتالي يصبح السلام خيارا للإنقاذ الشامل.

 

أما الثاني فيتمثل في رفض هذه المليشيات وسوف يتم توحيد الإرادة الوطنية ليصبح الحوثيون أمام مواجهة حاسمة.

 

فيما السيناريو الأخير - بحسب غلاب- فهو حدوث مشاكل وضعف في التوافق وسوف يتم إعادة بناء المعركة وفق خيارات أكثر فاعلية نحو استعادة كل اليمن، وفقا لما كتب غلاب على حسابه في موقع "تويتر".

 

بدوره، قال رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين، فهد الشرفي على حسابه في "تويتر"، إن جهود دول مجلس التعاون ودبلوماسيتها النشطة سيما ‫السعودية والإمارات، هي التي انتزعت قرار مجلس الأمن الدولي 2624 وأقنعت دول وهيئات لوضع الحوثي على قوائم الإرهاب.

 

وأضاف: "يصر أشقاؤنا في الخليج على أنهم وسطاء ومساندون لأبناء الشعب اليمني وليسوا طرفا في أي صراع وهذا في مصلحة اليمن وشعبها على المستوى القريب والبعيد، ويصمم الحوثي على عداوة الخليج حكومات وشعوب، إرضاءً لإيران وأجنداتها الشيطانية".