العراق.. حزب بارزاني يهدم مقره وسط بغداد احتجاجا على "الانتهاكات المتكررة"‎‎

عرب وعالم

اليمن العربي

هدم الحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم الثلاثاء، مقره في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجًا على الانتهاكات المتكررة.

واقتحم محتجون مناصرون لميليشيات الحشد الشعبي، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة بغداد، مساء الأحد، احتجاجا على تغريدة رأوا فيها إساءة للمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني.

وجاء هذا الاقتحام، عقب نشر عضو الحزب الأكاديمي ”نايف كردستاني“ تغريدة على تويتر، تحدثت عن أصل المراجع الدينية الشيعية، وأنهم ليسوا عربا، وهو ما أثار غضبا واسعا، ليضطر إلى حذف التغريدة عقب ذلك والاعتذار عنها.

وأصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني، بيانا نفى فيه صلته بالأكاديمي ”نايف كردستاني“، غير أن جماهير غاضبة اقتحمت مقر الحزب، وأضرمت النيران فيه.

وهذه المرة الثانية، التي يقتحم فيه متظاهرون، مبنى الحزب الديمقراطي، (أكبر حزب كردي)، فضلا عن تعرض كوادره خلال الأيام الماضية، إلى مضايقات، إثر تحالف الحزب مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وأظهرت صور، نشرتها وسائل إعلام تابعة للحزب، الجرافات وآلات الهدم، وهي تعمل في المقر، حيث هدمت أغلب معالمه.

والعام الماضي، اقتحم أنصار الفصائل المسلحة، المقر ذاته، بسبب تصريحات للقيادي في الحزب هوشيار زيباري، عن نشاط الحشد الشعبي.

وبحسب وسائل الإعلام الكردية، فإن هدم المقر، بمثابة رسالة احتجاجية على عدم قدرة الحكومة العراقية، والأجهزة الأمنية على حماية المقر وكوادره، من الاعتداءات المتكررة.

ولم يصدر عن الحزب بيان رسمي، لغاية الآن، بشأن ذلك.

ويوم أمس، قرر الحزب الديمقراطي إغلاق مقره وإيقاف أنشطته السياسية والمدنية في العاصمة بغداد إلى أجل غير مسمى.

وقال الفرع الخامس للحزب في بغداد، عبر بيان: إنه ”بسبب حرق ونهب المقر (الفرع الخامس)، دون أي تحقيق، قرر الحزب إغلاق مقره ووقف جميع الأنشطة السياسية والمدنية في بغداد“.

وتوترت علاقة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحاكم في أربيل، وهو بزعامة مسعود بارزاني، بقوى الإطار التنسيقي، المظلة السياسية للفصائل المسلحة، بسبب تحالفه مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورغبة هذا التحالف في إقصاء الكتل السياسية الأخرى، عن تشكيل الحكومة.

وتثير المقاربة الأمنية، التي تعتمدها وزارة الداخلية أسئلة عن كيفية دخول هذا العدد الهائل إلى مقر حزب رسمي، له مشاركة في العملية السياسية منذ العام 2003، دون تحرك من الداخلية، أو القوات التابعة لها، خاصة وأن هذه هي المرة الثانية، التي يُقتحم فيها مقر الحزب.

ويوم أمس، أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بعزل ”ضباط مقصرين في واجبهم“، على خلفية الحادث.