رويترز: طالبان توقف الموظفين الحكوميين غير الملتحين عن العمل

عرب وعالم

اليمن العربي

قررت سلطات حكومة طالبان في أفغانستان، وقف الموظفين الحكوميين غير الملتحين، عن العمل، بحسب ما ذكرت وكالة ”رويترز“.

ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها، أن ”وزارة الآداب العامة التابعة لإدارة طالبان، سيرت يوم الإثنين، دوريات في مداخل جميع المكاتب الحكومية للتأكد من إطلاق الموظفين لحاهم والتزامهم بالزي الرسمي“.

وأضافت أن ”ممثلين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمروا جميع الموظفين الحكوميين بعدم حلاقة لحاهم وارتداء لباس محلي مكون من قميص طويل وفضفاض وسروال وعمامة“.

وتابعت أنه ”تم إبلاغ الموظفين بأنهم من الآن فصاعدا لن يتمكنوا من دخول المكاتب وسيتم فصلهم من وظائفهم في نهاية الأمر إذا لم يلتزموا بالزي الرسمي“.

يذكر أن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي حلت مكان وزارة شؤون النساء التابعة للحكومة السابقة، أعلنت الأحد الماضي تدبيرًا جديدًا يقضي بالفصل بين النساء والرجال في الحدائق العامة في كابول.

وأوضحت أنه بإمكان النساء الذهاب إلى الحدائق أيام الأحد والإثنين والثلاثاء، على أن يذهب الرجال في الأيام الأخرى.

وأكد حينها المسؤول في الوزارة محمد يحيى عارف، لوكالة الأنباء الفرنسية، قائلا: ”ليس أمراً من الإمارة الإسلامية، ولكنه أمر من الله أن لا يلتقي رجال ونساء غرباء في المكان نفسه“.

وفي سياق منفصل، أمرت حركة طالبان شركات الطيران في أفغانستان بمنع صعود نساء على متن الطائرات في حال لم يكنّ برفقة رجل من عائلتهنّ، في تدبير جديد يقيّد حريّات الأفغانيات التي تمّ تقويضها منذ عودة الحركة إلى الحكم.

واستبعدت الحركة الإسلامية المتشددة الأفغانيات من العديد من الوظائف العامة وفرضت قيودًا على لباسهنّ. كما أنها اعتقلت ناشطات، بعضهن لأسابيع عدة، تظاهرن من أجل حقوق النساء، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.

وفي أواخر كانون الأول/ ديسمبر، منعت الحركة، النساء الأفغانيات من السفر لأبعد من 72 كلم في البلاد في حال لم يكنّ برفقة قريب ذكر من العائلة.

وقبل أيام قليلة، قررت حركة طالبان إغلاق المدارس الثانوية للفتيات، بعد ساعات من إعادة فتحها.

  وأعلنت جمعيات الدفاع عن حقوق النساء في أفغانستان الأحد الماضي، نيتها تنظيم تظاهرات إذا لم تُعد طالبان فتح المدارس هذا الأسبوع.

وكتبت الموفدة الأمريكية الخاصة إلى أفغانستان رينا أميري في تغريدة على ”تويتر“، أن ”قمع النساء والفتيات الأفغانيات ليس بديلا عن الحوكمة“، وقالت متوجهة إلى قادة طالبان: ”اخلقوا ثقافة أمل بدل ثقافة الخوف“.

من جانبها، وصفت المديرة المساعدة في منظمة هيومن رايتس ووتش لشؤون حقوق النساء هيذر بار، هذه القيود بأنها ”مخيفة“.

وقالت: ”كل يوم نشهد تضييقًا للخناق على النساء والفتيات“، وأضافت: ”لقد تخلوا، أقلة حتى الآن، عن كل جهد للتوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي“، ولم تعترف أي دولة بعد بالنظام الجديد في أفغانستان.