الرئيس الروسي يشعل أسواق الطاقة.. بهذه الطرق

اقتصاد

اليمن العربي

طلب الرئيس فلاديمير بوتين رسميا من مجلس الوزراء وبنك روسيا وشركة جازبروم اتخاذ التدابير لتغيير عملة الدفع لإمدادات الغاز إلى الروبل.

 

جاء ذلك في قائمة تعليمات الرئيس الروسي عقب الاجتماع مع أعضاء الحكومة، والمنشورة اليوم الإثنين على موقع الكرملين الإلكتروني.

 

وتنص التعليمات الرئاسية على، تقوم حكومة الاتحاد الروسي بالاشتراك مع بنك روسيا وشركة غازبروم المساهمة العامة، بتنفيذ مجموعة من الإجراءات لتغيير عملة الدفع لإمدادات الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى التي أدخلت تدابير تقييدية ضد مواطني الاتحاد الروسي والكيانات القانونية الروسية، للروبل الروسي.

 

وينتظر رئيس الجمهورية تقريرا عن التعليمات حتى 31 مارس ثم شهريا.

 

 

وبحسب التعليمات فإنه تم تعيين رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين ورئيس البنك المركزي إلفيرا نابيولينا ورئيس شركة غازبروم أليكسي ميلر مسؤولين عن التنفيذ.

 

وتحتاج الحكومة إلى الموافقة على التوجيه لتعديل العقود الحالية لشركة PJSC Gazprom لإمدادات الغاز من حيث تغيير عملة الدفع الخاصة بها إلى الروبل الروسي.

 

وطبقا لقائمة التعليمات فان هذا مطلوب مع الحفاظ على حجم التوريد والاسعار ومبادئ التسعير التي حددتها العقود بحلول 31 مارس.

 

وينبغي على البنك المركزي، إلى جانب مجلس الوزراء، ضمان إمكانية سداد مدفوعات بموجب عقود الغاز المحولة إلى مدفوعات للإمدادات بالروبل.

 

ويشمل ذلك شراء مشتري الطاقة الروبل الروسي في سوق الصرف الأجنبي المحلي، تم تحديد الموعد النهائي لتنفيذ هذا الأمر أيضًا حتى 31 مارس.

 

وقال وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي أن القرار الروسي لا يمكن تطبيقه وأنه يخالف شروط التعاقد، وحذر روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني من أن المطلب الروسي لتنفيذ المدفوعات عن عقود الغاز إلى أوروبا بعملة الروبل هو بمثابة خرق للعقود.

 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستواصل التزاماتها بخصوص عقود الغاز وفقًا للعقود الموقعة من قبل، لكنه منح الحكومة والبنك المركزي أسبوعًا واحدًا للتوصل إلى طريقة لتحديد المعاملات بالعملة الروسية.

 

وقال هابيك في تصريحات إن برلين سوف تناقش مع حلفائها الأوروبيين كيف سترد على القرار الروسي، إذ تعتمد ألمانيا في 55% من وارداتها من الغاز الطبيعي على روسيا.

 

وترفض ألمانيا دعوات مقاطعة إمدادات الطاقة الروسية، وحيث قال المستشار الألماني أولاف شولتس أن العقوبات التي فُرضت بالفعل على موسكو تضر باقتصادها، وسيصبح الأمر أكثر دراماتيكية بمرور الأيام.

 

وقال الاتحاد النمساوي في بيان قبيل انعقاد أشغال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس: "إنه لا بديل عن غاز روسيا، وقال إنها الحقيقة التي قد لا تسرّ."

 

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منذ يومين إن واشنطن ستوفر 15 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وأن هذه الخطوة تهدف أيضا إلى تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

 

وتعتبر موسكو أكبر مصدري الغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث يتم شحن نحو 40 % من إمدادات القارة عبر خطوط الأنابيب.

 

وتستهلك دول الاتحاد الأوروبي نحو 30% من وارداتها من النفط ومشتقاته من روسيا، والتي تصل إلى نحو 6.5 مليون برميل في اليوم من النفط الخام ووقود الديزل.

 

وبدى أن روسيا قد رفعت شعارًا جديد وهو بترو بيتكوين حيث أنها بصدد قبول البيتكوين مقابل الغاز والنفط تسهيلا على الدول الصديقة في المقابل لن تقبل من الدول غير الصديقة سوى الروبل.

 

وقال رئيس لجنة الطاقة في مجلس الدوما الروسي، بافل زافالني: "عندما يتعلق الأمر بالدول الصديقة مثل الصين أو تركيا، فإن روسيا مستعدة لأن تكون أكثر مرونة فيما يتعلق بخيارات الدفع".

 

وأضاف بافل زافالني: "يجري النظر في طرق بديلة لدفع ثمن صادرات الطاقة الروسية بدلا من الدولار الأمريكي حيث سيكون ذلك عبر الروبل أو البيتكوين".

 

وقال رئيس لجنة الطاقة في مجلس الدوما الروسي: "نقترح على الصين منذ فترة طويلة التحول إلى تسويات بالعملات الوطنية مقابل روبل ويوان، مشيرا إلى أنه مع تركيا ستكون الليرة والروبل بخلاف البيتكوين".