الرئيس التنفيذي لأدنوك يؤكد أن تراجع الاستثمارات في النفط والغاز يعرض الأسواق لمخاطر متعددة

اقتصاد

اليمن العربي

قال الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك، إن تراجع الاستثمارات طويلة الأمد في النفط والغاز أدى لجعل الأسواق أكثر عرضة للعديد من المخاطر

 

وأضاف في كلمته خلال منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي في إكسبو 2020، أن الضغوط التي تدعو إلى خفض الاستثمار في الموارد الهيدروكربونية تواجه الآن حقيقة واضحة وهي أن العالم لا يزال يعتمد على النفط والغاز بشكل كبير، وسيستمر بالاعتماد عليهما لفترة طويلة

 

وتابع لا يمكننا أن نتخلى ببساطة عن منظومة الطاقة الحالية قبل إنشاء منظومة جديدة، وقد بدأت العديد من الدول تدرك بأن التحوّل في قطاع الطاقة بحاجة إلى مزيد من الوقت

 

وسلط "الجابر" الضوء على النهج الاستباقي والإيجابي والمتوازن الذي تعتمده دولة الإمارات لمواكبة التحول في قطاع الطاقة والذي يركز على دعم تحقيق النمو والاستدامة والازدهار، ويراعي الحد من تداعيات تغير المناخ.

 

وقال عندما بدأت دولة الإمارات الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة قبل أكثر من 15 عاماً، كان تحديد الجدوى الاقتصادية لهذه الاستثمارات أمراً صعباً، إلا أن قيادتنا الرشيدة تبنّت رؤية استشرافية أثبتت نجاحها وفعاليتها من خلال حقائق ثابتة

 

وأضاف نسعى إلى أن يكون مؤتمر"COP 28" شاملاً ويحتوي الجميع قدر الإمكان، وهذا يشمل مشاركة قِطاع الطاقة، لأننا نعيش في عالمٍ بحاجة دائمة إلى المزيد من الطاقة، وبالتالي من المنطقي الاستفادة من خبراء الطاقة.

 

وصباح اليوم، انطلقت فعاليات النسخة السادسة من منتدى الطاقة العالمي 2022، في دبي بالتزامن مع القمة العالمية للحكومات 2022.

 

المنتدى يناقش تحقيق رؤية مشتركة بين صناع سياسة الطاقة في العالم بما يسهم بشكل إيجابي ودائم في تعزيز مستقبل القطاع عالميا.

 

ويبحث المنتدى في دورته الحالية دفع عملية تحول الطاقة، ومختلف المسارات المؤدية إلى الحياد المناخي، ودور الهيدروجين في تأسيس نظام للطاقة خالٍ من الانبعاثات الكربونية، والتحديات والفرص المتاحة في ظل استضافة دولة الإمارات لمؤتمر "كوب 28"، معززاً دوره كمنصة عالمية رائدة لصناعة أعمال الطاقة في العالم واستشراف مستقبل القطاع وطرح الحلول المبتكرة لمختلف التحديات.

 

وتشهد الدورة الحالية إطلاق الإصدار الثاني لأجندة الطاقة العالمية، وهي مجموعة شاملة لمقالات قيادات قطاع الطاقة في العالم واستطلاع لآراء المئات من خبراء الطاقة على الصعيد الجيوسياسي.

 

وأدى ارتفاع معدل الإصابات في أمريكا بالجائحة كوفيد-19 خلال يناير من العام الحالي إلى تأجيل عقد الدورة السادسة من منتدى الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي الأمريكي، والذي يعد جزءاً من أسبوع أبوظبي للاستدامة.

 

 

ويعتبر منتدى الطاقة أول حدث ينظمه المجلس الأطلسي -المؤسسة البحثية الأمريكية التي تتخذ من العاصمة واشنطن مقراً- في دول الخليج، كما يوفر منصة رائدة تمكن القادة وصناع السياسات في قطاع الطاقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي من وضع جدول الأعمال الخاص بالطاقة سنوياً.

 

يذكر أن النسخة الأولى من المنتدى التي انطلقت في 13 يناير 2017 على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، ناقشت أجندة الطاقة في العالم لعام 2017 والابتكار في قطاع الطاقة والتجارة غير المشروعة للمواد الهيدروكربونية وتطورات الطلب على سوق النفط والغاز، وأحدث التقنيات في قطاع الطاقة في ظل التحولات الحاصلة في هذا القطاع والتغير المناخي.

 

وفي 13 يناير 2018، أطلق المجلس الأطلسي النسخة الثانية من منتدى الطاقة العالمي السنوي في أبوظبي، متناولاً التحديات الجيوسياسية التي تواجه قطاع الطاقة والاستدامة والفرص المستقبلية المتاحة.

 

وأكدت الدورة الثانية للمنتدى أنه من الضروري ضمان استدامة موارد الطاقة من أجل تحقيق نمو اقتصادي قوي وتوفير بيئة صحية في المستقبل، مستعرضة أطر العمل والدور الذي يضطلع به صناع السياسات في مسيرة التحول في قطاع الطاقة والحاجة إلى اطر مالية جديدة للعقود المقبلة، ومستقبل منظمة أوبك، وأسواق النفط ومستقبل قطاع النقل والطاقة النووية.

 

وأطلق المجلس الأطلسي خلال هذه الدورة عدة تقارير منها "صياغة مستقبل النفط والغاز في العراق" و"الطاقة: القوة الكامنة وراء زيادة مشاركة المرأة في دول الخليج " و"الاستثمار في الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة".

 

 

وركزت نقاشات الدورة الثالثة من منتدى الطاقة والتي عقدت في يناير 2019 ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بمشاركة قيادات وشخصيات مؤثرة في قطاع الطاقة على مستوى العالم، على أربعة محاور رئيسية هي: مستقبل النفط، التحول الرقمي بمجال الطاقة، جهود التنويع التي تقوم بها الشركات والدول المنتجة للطاقة، بالإضافة إلى التركيز على جانب الطلب والابتكار بمجال الطاقة في دول شرق وجنوب آسيا.

 

وخلال يناير 2020، أرسى المشاركون في الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي وعلى مدار ثلاثة أيام، توفير التمويلات لتأمين مستقبل القطاع، فضلاً عن توسيع نطاق الاستفادة من الفرص المتوفرة نتيجة التغيرات الهائلة التي يشهدها مزيج الطاقة العالمي، إضافة إلى استعراض التداعيات الجيواقتصادية طويلة الأمد التي يشهدها القطاع المتسم بالمتغيرات.

 

وفي يناير من العام الماضي، عقدت النسخة الخامسة من منتدى الطاقة العالمي افتراضياً للمرة الأولى، وعملت على قراءة تداعيات الجائحة وإرساء أجندة الطاقة للعام 2021 بما يسمح لصانعي السياسات بالاستفادة من الفرص التي توفرها الأزمة.

 

وركزت الدورة الماضية على التحديات والفرص في منظوم الطاقة بعد الجائحة، وأصدر مركز الطاقة التابع للمجلس الأطلسي "أجندة الطاقة العالمية" وذلك للمرة الأولى وهي عبارة عن دراسة استقصائية لمئات من كبار خبراء الطاقة حول تأثيرات جائحة كوفيد-19 والتوقعات طويلة الأمد.