الرئيس الأمريكي: لم أدع لتغيير النظام في روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأحد، إنه لم يدع إلى تغيير النظام في روسيا.

 

وردا على سؤال من أحد المراسلين عما إذا كان يدعو لتغيير النظام في روسيا قال بايدن لدى مغادرته كنيسة في واشنطن بعد حضور قداس "لا".

 

والجمعة، دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، العالم للاستعداد لمعركة طويلة الأمد في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمكن أن يظل في السلطة.

 

وقال الرئيس الأمريكي من القلعة الملكية في العاصمة البولندية وارسو: روسيا لن تكون ضمن الدول العشرين الأقوى اقتصاديًا في المستقبل بسبب الحرب في أوكرانيا، كلفة العقوبات هي السبيل الوحيد الذي سيدفع الروس لتغيير نهجهم.

 

 

وصف بايدن النزاع في أوكرانيا بأنه "فشل استراتيجي" لروسيا، مؤكدا أن الشعب الروسي "ليس عدوّنا".

 

وتابع "لا شكّ في أن هذه الحرب أصبحت فشلًا استراتيجيًا لروسيا، متوجّها إلى الشعب الروسي "أرفض تصديق فكرة أنكم تقبلون بقتل أطفال وأجداد أبرياء أو أنكم تقبلون بقصف روسي لمستشفيات ومدارس ومستشفيات توليد".

 

وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمكن أن يظل في السلطة، وحربه على أوكرانيا بمثابة فشل استراتيجي لموسكو، و"لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة".

 

عقب تداول واسع لتصريحات بايدن، خرج المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، مؤكدا رفض بلاده تعليق الرئيس الأمريكي، قائلا: إن "الروس هم من يختارون الشخص الذي يريدونه زعيما لهم".

 

كما وصف رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين تصريحات الرئيس الأمريكي بـ"هستيريا العاجزين"، مؤكدا ضرورة خضوعه لفحص طبي، وفقا لموقع روسيا اليوم.

 

وقال فولودين: "لقد سمح رئيس الولايات المتحدة لنفسه مرة أخرى بإصدار بيان غير دبلوماسي ضد رئيسنا"، واضعا عنوانا يلخص رده: "بايدن ضعيف ومريض وغير سعيد".

 

وتابع: "لقد تحدثت عن هذا من قبل وسأكرره الآن: أي شخص ضعيف أو مريض يمكن أن يتصرف على هذا النحو.. سيتم شرح دوافع هذا السلوك بشكل أكثر احترافا من قبل الأطباء النفسيين".

 

ومضى في كلماته اللاذعة: "من وجهة نظر الذكور، فإن الضعيف يتصرف بهذه الطريقة.. وعلى مواطني الولايات المتحدة أن يخجلوا من رئيسهم، ربما يكون مريضا، والأجدى أن يخضع لفحص طبي.. إنه رجل غير سعيد".

 

وأضاف: "نحن نفتخر برئيسنا فلاديمير بوتين وبسلوكه، وقدرته على التحمل تستحق الاحترام".

 

وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

 

كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.

 

وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".