ليست حرب أوكرانيا فقط.. إرهاب الحوثي يهدد إمدادات النفط العالمية

أخبار محلية

اليمن العربي

فيما يحاول العالم تدبير حلول لأزمة الطاقة، وسط أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، جاءت هجمات الحوثي على أرامكو السعودية لتثير قلقا أكبر.

 

فإذا كانت الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة تحاول تجنب إمدادات النفط الروسية، وسط سلسلة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية فرضتها هذه الدول ضد موسكو بعد دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، فقد أصبح لدى الجميع سبب آخر يدعو للقلق.

 

هذا السبب هو الهجمات التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية على المنشآت النفطية السعودية، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على إنتاج المملكة، خاصة في ظل تكرار هذه الهجمات بشكل متواتر في الفترة الأخيرة.

 

هجوم أرامكو يرفع أسعار النفط

 

ارتفعت أسعار النفط الخام أكثر من 1% إلى أكثر من 120 دولارًا للبرميل، الجمعة، بعد حيرة المتعاملين بين تأثير الهجوم الصاروخي على منشأة توزيع النفط في المملكة العربية السعودية واحتمال سحب الولايات المتحدة من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي.

 

وأغلق خام برنت مرتفعا 1.62 دولار أو 1.4% إلى 120.65 دولار للبرميل وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مرتفعا 1.56 دولار أو 1.4% عند 113.90 دولار، وانخفض كلاهما بمقدار 3 دولارات في وقت سابق.

 

وحقق كلا الخامين القياسيين مكاسبهما الأسبوعية الأولى في ثلاثة أسابيع، ارتفع برنت أكثر من 11.5٪ وغرب تكساس الوسيط 8.8٪.

 

تفاصيل الهجوم

 

وأعلن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية عن العملية العدائية التي استهدفت محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو في جدة، مشيرًا إلى نشوب حريق في خزانين اثنين تمت السيطرة على الحريق دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية.

 

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي نشوب حريق بخزانين اثنين تابعين للمنشأة النفطية وتمت السيطرة على الحريق دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية، مضيفا أن هذا التصعيد العدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي، وليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة.

 

تداعيات الهجوم

 

قالت السعودية إنها لن تتحمل المسؤولية عن أي نقص في إمدادات النفط في الأسواق العالمية بسبب هجمات الحوثيين على منشآتها النفطية.

 

ووفقا لرويترز، قال أندرو ليبو، رئيس ليبو أويل أسوشيتس في هيوستن، إن السوق، الذي كان يتجنب بالفعل إمدادات النفط الروسية، لديه شيء آخر يدعو للقلق مع هجمات الحوثيين، التي يحتمل أن تؤثر على إنتاج المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن هجمات الحوثيين أصبحت أكثر تواترًا.

 

ويأتي الهجوم الحوثي على منشآت النفط في جدة بعد خمسة أيام فقط من إطلاق مليشيات الحوثي صواريخ وطائرات مسيرة على منشآت طاقة وتحلية مياه سعودية، ما تسبب في انخفاض مؤقت في إنتاج المصفاة.

 

صدمة في الإمدادات

 

وفي ظل انخفاض المخزونات العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ 2014، قال محللون إن السوق لا تزال عرضة لأي صدمة في المعروض.

 

قال مصدر إن إدارة بايدن تدرس إصدارا آخر للنفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، والذي إذا تم تنفيذه قد يكون أكبر من بيع 30 مليون برميل في وقت سابق من هذا الشهر.

 

ارتفع عدد منصات النفط الأمريكية وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، سبعة إلى 531 هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020، حيث حثت الحكومة المنتجين على زيادة الإنتاج في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.

 

على الرغم من ارتفاع عدد منصات النفط لمدة 19 شهرًا على التوالي، إلا أن الزيادات كانت صغيرة وتباطأت مؤخرًا لأن العديد من الشركات تركز على إعادة الأموال إلى المستثمرين بدلاً من زيادة الإنتاج وتواجه قيودًا على العرض.