أوكرانيا ترفع قيودها المفروضة على تصدير الذرة وزيت دوار الشمس

أفاد الموقع الإلكتروني للحكومة الأوكرانية اليوم الجمعة بأن الحكومة ألغت اشتراط الحصول على تراخيص تصدير للذرة وزيت دوار الشمس لموسم 2021-2022.

وكانت أوكرانيا قد علقت صادراتها من بعض الحبوب ومن الملح والسكر واللحوم والماشية في الوقت الذي تكافح فيه غزو القوات العسكرية الروسية، وفرضت الحصول على تراخيص لتصدير القمح والذرة وزيت دوار الشمس.

  ويقول مسؤولون بقطاع الزراعة إن مخزون الذرة وزيت دوار الشمس كبير جدا ولا داعي للحد من الصادرات.

وروسيا وأوكرانيا هما المصدًران الرئيسيان للقمح إلى الكثير من الدول، وقال صندوق النقد إن ”البيئة العالمية السريعة التغير والانعكاسات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا تشكلان تحديات مهمة لدول حول العالم“.

وأضاف: ”استمرارية مرونة سعر الصرف ستكون ضرورية لاستيعاب الصدما الخارجية وحماية المصدات المالية في هذه الفترة الزمنية الملتبسة. ستكون هناك أيضا حاجة إلى سياسات مالية ونقدية حصيفة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي“.

وكان المستشار الرئاسي الأوكراني أوليه أوستينكو في مقابلة تلفزيونية اليوم السبت إن بلاده قد لا تنتج محاصيل كافية للتصدير إذا تعطلت الزراعة هذا العام بسبب الغزو الروسي.

وأضاف: ”أوكرانيا لديها ما يكفي من احتياطيات الحبوب والغذاء لمدة عام، ولكن إذا استمرت الحرب… (فإن أوكرانيا) لن تكون قادرة على تصدير الحبوب إلى العالم، وستكون هناك مشاكل“، مضيفا أن أوكرانيا خامس أكبر مصدر للقمح في العالم.

من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن نظام الإمدادات الغذائية في أوكرانيا ينهار مع استمرار الغزو الروسي وتدمير البنية التحتية ونفاد السلع في المتاجر والمستودعات.

وقال جاكوب كيرن منسق الطوارئ المعني بالأزمة الأوكرانية ببرنامج الأغذية العالمي ”سلسلة إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار. حركة السلع تتباطأ بفعل انعدام الأمن وعزوف السائقين“.

ويشتري برنامج الأغذية العالمي، الذي يمد السكان بالطعام في مناطق الأزمات حول العالم، نحو نصف إمدادات القمح من أوكرانيا.

وقال كيرن إن الحرب دفعت بالفعل أسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق ويمكن أن تتسبب في ”تفاقم الجوع“ في البلدان الفقيرة في أنحاء العالم.

  وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من بدء الغزو الذي أمر به الرئيس فلاديمير بوتين لإخضاع ما يسميها دولة مصطنعة، لا تزال الحكومة الأوكرانية المنتخبة قائمة ولم تستول القوات الروسية على أي من المدن الكبرى.