الولايات المتحدة تمدّد إعفاء 352 منتجا صينيا من الرسوم الجمركية

عرب وعالم

اليمن العربي

مددت الولايات المتحدة إعفاء مئات المنتجات المستوردة من الصين من الرسوم الجمركية العقابية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

وأعلن مكتب الممثل التجاري في الولايات المتحدة أنه قرّر تمديد الإعفاء من هذه الرسوم الجمركية لـ"352 منتجاً من أصل 549 (منتجاً) مؤهلاً".

 

وشدّد المكتب على أنّ الإعفاء سيتم منحه بعد معاينة "كل حالة على حدة" في حال تعذّر إيجاد بديل للمنتجات المستوردة من الصين.

 

وأشار المكتب إلى أنّه يتعيّن على الشركات الراغبة بالاستفادة من الإعفاء أن تعلّل طلبها.

 

وكانت شركات أمريكية صغيرة ومتوسطة ندّدت بتلك الرسوم الجمركية التي يتعيّن عليها تسديدها لتعذّر استحصالها على إمدادات من مصادر أخرى.

 

وأوضح المكتب أنّ "القرار المتّخذ اليوم جاء بعد النظر بتمعّن" في آراء العامّة وبـ"التشاور مع وكالات أمريكية أخرى".

 

وكانت إدارة ترامب وفي إطار تنديدها بممارسات تجارية "غير منصفة" لبكين أدّت إلى عجز تجاري أمريكي ضخم، فرضت رسوما جمركية عقابية على منتجات صينية بقيمة 370 مليار دولار تستوردها سنويا الولايات المتحدة.

 

وتمّ منح أكثر من 2200 إعفاء، وتم تمديد مفاعيل 549 إعفاء. وبحسب مكتب الممثل التجاري فإنّ "غالبية هذه الإعفاءات انتهت مفاعيلها في 31 كانون الأول/ديسمبر 2020"، أي قبل أقلّ من شهر من انتهاء ولاية ترامب.

 

تتضمن القائمة الصادرة عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة (USTR) المكونات الصناعية مثل المضخات والمحركات الكهربائية وبعض أجزاء السيارات والمواد الكيميائية وحقائب الظهر والدراجات والمكانس الكهربائية وغيرها من السلع الاستهلاكية.

 

وقد أطلقت كاثرين تاي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مراجعة للبحث في إمكانية إلغاء الإعفاءات لهذه الاستثناءات البالغ عددها 549 كجزء من استراتيجيتها لمواجهة الصين بشأن ممارساتها التجارية، لكن سلسلة من الاجتماعات الافتراضية مع نظرائها الصينيين منذ ذلك الحين أسفرت عن تحسن طفيف في أداء الصين، بحسب قولها.

 

عادت العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة عن جمودها المعهود في الخامس من مارس/ آذار الجاري، بعد أن ظلت الولايات المتحدة من دون سفير في بكين منذ تنحي تيري برانستاد في أكتوبر/تشرين الأول.

 

وعينت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سفيرًا جديدًا لدى الصين، هو نيكولاس بيرنز، وهو دبلوماسي مخضرم وسفير سابق للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي.

 

وتمثلت أحدث نقاط التوتر في مقاطعة دبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الشهر الماضي والدعم الدبلوماسي الصيني لروسيا في حربها على أوكرانيا.

 

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد وافق في 16 ديسمبر/كانون الأول على تعيين بيرنز سفيرًا للولايات المتحدة لدى الصين بناء على ترشيح الرئيس جو بايدن.

 

يذكر أن الصين والولايات المتحدة يقومان منذ 2018 بفرض عقوبات اقتصادية متبادلة، كان آخرها القيود على تأشيرات مسؤولين صينيين بسبب الأعمال "القمعية" المرتكبة في الصين، بحسب بيان وزير الخارجية، أنتوني بلينكن