الذهب يرتفع مع زيادة جاذبيته بسبب الأزمة الأوكرانية ومخاوف التضخم

اقتصاد

اليمن العربي

زادت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مع بحث المستثمرين عن درع في مواجهة التضخم المتنامي بشكل حاد، والغموض الذي تفرضه الأحداث في أوكرانيا على الأسواق، كما قدم تراجع عائدات السندات الأمريكية دعما للمعدن الأصفر.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1932.28 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1058 بتوقيت جرينتش. وزادت أيضا العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1932.90 دولار.

وقال المحلل المستقل روس نورمان: ”تبدو السوق متماسكة بشكل جيد للغاية منذ الانخفاض التصحيحي الحاد الذي شهدته“، وهذا بدعم من الغموض الجيوسياسي القائم والطلب المادي على السلع.

وشهدت أسعار الذهب ارتفاعات مقتربة من مستويات قياسية، هذا الشهر، ثم شهدت تراجعا متواصلا حتى عقد اجتماع لجنة السياسة النقدية بالمركزي الأمريكي، الأسبوع الماضي.

ثم انتقلت منذ ذلك إلى مستويات أكثر استقرارا.

ويعتبر الذهب ملاذا آمنا للقيمة خلال أوقات ارتفاع التضخم والغموض الجيوسياسي.

وقال المحلل ”بيتر فرتيج“ من ”كوانتيتاتيف كوميدتي ريسيرش“، إن ”الذهب يتلقى دعما أيضا من أسواق الدين مع تعافي السندات الحكومية الآجلة في أوروبا من الخسائر التي تكبدتها في الجلسات القليلة الماضية“.

كما تراجعت عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات عن مستويات مرتفعة سجلتها مؤخرا؛ مما قلل تكلفة فرصة حيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

ويتطلع المستثمرون الآن لتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول، في قمة بنك التسوية الدولي، في وقت لاحق من اليوم؛ لاستيضاح المزيد من التفاصيل بشأن تشديد السياسة النقدية.

وارتفعت الفضة 1.2 بالمئة إلى 25.04 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 1023.60 دولار، وارتفع البلاديوم ثلاثة بالمئة إلى 2557.96 دولار.

إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط في تعاملات مضطربة، اليوم الأربعاء؛ بسبب تعطل صادرات خامات روسيا وقازاخستان عبر خط أنابيب بحر قزوين.

  وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت 3.13 دولار أي 2.7 بالمئة ليسجل 118.61 دولار للبرميل بحلول (الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش).

وكان السعر قد انخفض في وقت سابق إلى 114.45 دولار للبرميل.

وزاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.69 دولار، أي 2.5 بالمئة إلى 111.96 دولار للبرميل، وكان قد انخفض في وقت سابق إلى 108.38 دولار للبرميل.

وظلت الأسواق قلقة من احتمال فرض عقوبات إضافية على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، بعد غزوها لأوكرانيا الذي تصفه بأنه ”عملية خاصة“.