دراسة تُجيب.. إصابة فيروس كورونا الخفيفة هل يزول الخطر!

منوعات

اليمن العربي

خلصت دراسة حديثة إلى نتيجة قد تصدم الأشخاص الذين أصيبوا بأعراض خفيفة من فيروس كورونا واطمأنوا إلى زوال الخطر.

 

وأظهرت دراسة حديثة أنه حتى بعد الإصابة بعدوى خفيفة من فيروس كورونا، فإن بعض الأشخاص يعانون من مشاكل في التنفس تستمر لعدة أشهر، نتيجة لتشوه الممرات الهوائية الصغيرة الموجودة في الرئتين.

 

وذكر موقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي أن الباحثين وجدوا أنه من بين 100 مريض يعانون من أعراض كورونا طويلة الأمد، كان لدى أكثر من نصفهم علامات على تشوّه الممرات الهوائية الصغيرة في الأشعة المقطعية، كما كان معدل تأثر الأشخاص الذين عانوا من أعراض خفيفة في المنزل هو نفسه لدى أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى.

 

ونقل الموقع عن كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور أليخاندرو كوميلاس، من كلية الطب بجامعة "أيوا" في الولايات المتحدة، قوله: "وجدنا أن الممرات الهوائية تستمر في التأثر بعد مرور أشهر من الإصابة بكورونا وذلك بصرف النظر عن مدى شدة العدوى".

 

وأظهر المرضى الذين شملتهم الدراسة علامات على "حبس الهواء" في الرئتين، وهو الوضع الذي يمكن للشخص فيه أن يأخذ نفساً كاملاً دون أي مشكلة، ولكن يتم الاحتفاظ بالهواء بشكل غير طبيعي عند الزفير".

 

وتضمنت الدراسة الجديدة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Radiology"، العديد من مرضى كورونا الذين قد لا يكونون معرضين بشكل واضح لخطر الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي المزمنة، إذ أن 67% منهم لم يدخلوا المستشفى، وكان ثلاثة أرباعهم من غير المدخنين، ومع ذلك، فقد عانى جميع المشاركين من أعراض مثل ضيق التنفس والسعال والشعور بالتعب لأكثر من 30 يوماً بعد تشخيص إصابتهم بكوفيد-19.

 

وأجرى كوميلاس وزملاؤه فحصاً بالأشعة المقطعية لكل المرضى، وفي تلك المرحلة كان قد مر 75 يوماً على تشخيص نصفهم بكورونا، كما كان قد مر على إصابة بعضهم أكثر من ستة أشهر.

 

ووجدت الدراسة أن 58% من المرضى أظهروا علامات على احتباس الهواء في رئتيهم، بما في ذلك 57% من المرضى الذين عانوا من أعراض خفيفة وعولجوا في المنزل.

 

وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن المرضى يختلفون في المدة التي يستغرقونها للتعافي من تلك الأعراض، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تشوهات مجرى الهواء التي شوهدت في هذه الدراسة ستحل، أم أنها تشير إلى بدايات مشكلة مزمنة.

 

ورأى الباحثون أن كلا الاحتمالين قد يكونا صحيحين، إذ أن بعض المرضى سيتعافون تماماً، بينما لن يتعافى الآخرون.