"رويترز" تزيل وكالة "تاس" الروسية من منصتها للمحتوى

عرب وعالم

اليمن العربي

أفادت رسالة داخلية من ”رويترز“ لموظفيها، اليوم الأربعاء، بأنها أزالت ”تاس“ من منصتها للعملاء، وذلك وسط تزايد في الانتقادات للطريقة التي تصور بها وكالة الأنباء الروسية المملوكة للدولة الحرب في أوكرانيا.

وكتب ماثيو كين، الرئيس التنفيذي المؤقت لـ“رويترز“ في مذكرة داخلية للموظفين، اليوم: ”نعتقد أن إتاحة محتوى تاس على رويترز كونكت، لا يتماشى مع مبادئ تراست في تومسون رويترز“.

وأضاف: ”تلزم مبادئ تراست في رويترز، التي تعود لعام 1941 أثناء الحرب العالمية الثانية، رويترز بالعمل بنزاهة واستقلالية وتحرر من التحيز“.

ورفضت ”تاس“ التعليق حتى الآن.

ويتهم الغرب روسيا بالسيطرة على وسائل الإعلام، وتعطيل عمل العديد منها؛ لمنع نقل الرواية الأخرى للحرب في أوكرانيا، على حد وصفها.

وكان النواب الروس أقروا، أمس الثلاثاء، قانونًا ينصّ على فرض عقوبات قاسية على من ينشر ”أخبارًا مضللة“ بشأن العمليات التي تجري في الخارج، وهو ما يشكل أداة قمع جديدة للتحكم بالمعلومات المتصلة بالهجوم على أوكرانيا.

من جهتها، كشفت صحفية روسية كانت تعمل مع قناة ”بيرفي كانال“ العامة، أمس الثلاثاء، عن ”الدعاية“ السائدة في بلادها، متحدثةً عن ”تلاعب“ بالوقائع لنشرها على شكل ”أكاذيب“، وإشارات مضللة إلى النازيين.

وقالت زانا أغالاكوفا التي استقالت بسبب الحرب في أوكرانيا، خلال مؤتمر صحفي نظمته ”مراسلون بلا حدود“ في باريس ونقلته ”فرانس برس“، ”أريد أن تسمعني روسيا، وأن يتعلم الناس تمييز الدعاية، وأن لا يعودوا خائفين“.

وأضافت والدموع في عينيها ”ترددت كثيرا“ قبل أن أتحدث، ”لكن لا أعتقد أن لدي خيارا آخر“.

وردت على سؤال ”لماذا الآن وليس قبل الحرب في أوكرانيا؟“، قائلةً ”قدمت تنازلات في مسيرتي المهنية“، لكن ما حدث حاليا بمثابة ”خط أحمر“.

أثارت صحفية أخرى هي مارينا أوفسيانيكوفا، الاهتمام منتصف الشهر الحالي، عندما اقتحمت نشرة أخبار القناة التلفزيونية الرسمية ”بيرفي كانال“ ملوحةً بلافتة للتنديد بالحرب في أوكرانيا.

وقال الأمين العام لمنظمة ”مراسلون بلا حدود“ المدافعة عن الصحفيين، كريستوف ديلوار، خلال المؤتمر الصحفي: ”نلاحظ منذ أيام بلبلة داخل وسائل الإعلام الدعائية هذه … استقالات يصعب تحديد عددها“.

استقالت أغالاكوفا من منصبها كمراسلة قناة ”بيرفي كانال“ للشؤون الأوروبية ومقرها باريس في 3 آذار/مارس، بعد أسبوع على بدء غزو أوكرانيا.

وتصف النظام الإعلامي الروسي بأنه ”لا يعبر سوى عن وجهة نظر الكرملين“.