الخسائر تلاحق "بوينج" بعد حادث التحطم في الصين

اقتصاد

اليمن العربي

منذ إعلان سقوط إحدى الطائرات التابعة لشركة "بوينج"، في الصين وبدأ نزيف الخسائر يلاحق الشركة الأمريكية.

 

سجل سهم شركة صناعة الطائرات الأمريكية بوينج تراجعا كبيرا خلال تعاملات أمس الإثنين بعد سقوط إحدى الطائرات من طراز بوينج 737 في الصين، وعلى متنها 132 راكبا مما جدد المخاوف بشأن عوامل السلامة والأمان في طائرات عائلة بوينج 737 الأفضل مبيعا لدى الشركة الأمريكية.

 

وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن طائرة من طراز بوينج 737 المعروف باسم "الجيل القادم" والتابعة لشركة تشاينا إيسترن إيرلاينز كورب الصينية، تحطمت اليوم مما دفع الشركة إلى وقف تشغيل جميع طائرات الطراز في أسطولها.

 

وجاء هذا الحادث المأساوي ليعقد محاولات بوينج استعادة الثقة في طائراتها بعد حادثي تحطم طائرتين من طراز بوينج 737 ماكس عامي 2018 و2019 مما دفع سلطات الطيران في العالم إلى وقف تشغيل هذا الطراز لعدة سنوات.

 

ورغم أن حادث الطائرة الصينية ليس له علاقة بالطراز 737 ماكس ولا ببرنامج التحكم في تحليق الطائرة والذي كان مسؤولا عن حادثي تحطم الطائرتين السابقتين، لكنه يأتي في الوقت الذي تواجه فيه بوينج شكوكا حول مدى التزامها بمعايير السلامة والأمان في طائراتها.

 

وتراجع سعر سهم بوينج الإثنين بنسبة 4.3% إلى 184.51 دولار للسهم، في حين تراجع السهم منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي بنسبة 4.2%.

 

كانت بوينج قد تعرضت لأزمة حادة في أعقاب حادثي تحطم طائرتين طراز بوينج 737 ماكس في أكتوبر/تشرين أول 2018 بإندونيسيا ومارس/ آذار 2019 في إثيوبيا مما أسفر عن مقتل 346 شخصا، حيث كان السبب الرئيسي في حادثي تحطم الطائرتين خللا في برنامج الكمبيوتر المسؤول عن التحكم في الطائرة والذي قرر بصورة خاطئة توجيه الطائرة نحو الأرض. ولم يتمكن الطيارون من استعادة السيطرة على الطائرتين وإلغاء عمل البرنامج.

 

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول إنقاذ قوله إن الطائرة تحطمت بالكامل. وذكرت وسائل إعلام أن الحادث تسبب في إشعال حريق دمر مساحات من نبات الخيزران والأشجار قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من إخماده.

 

وكانت الطائرة، التي قال موقع فلايت رادار 24 إن عمرها 6 سنوات، تحلق على ارتفاع 29100 قدم الساعة 0620 بتوقيت جرينتش. وبعد دقيقتين و15 ثانية بقليل، أظهرت البيانات أنها هبطت إلى ارتفاع 9075 قدما.

 

وبعد 20 ثانية أخرى، تم تسجيل آخر ارتفاع يمكن تتبعه لها عند 3225 قدما. ومن النادر نسبيا وقوع حوادث أثناء فترة الطيران في الجو على الرغم من أنها تمثل غالبية وقت الرحلة.

 

وخلصت شركة بوينج في تقرير صدر العام الماضي إلى أن 13% فقط من الحوادث المميتة في الرحلات التجارية على مستوى العالم بين عامي 2011 و2020 وقعت خلال مرحلة الطيران في الجو، بينما وقعت 28% من الحوادث المميتة عند اقتراب الطائرة من المدرج قبل مرحلة الهبوط و26% عند الهبوط نفسه.

 

وكان سجل السلامة لصناعة الطيران في الصين من بين الأفضل في العالم على مدى العشر سنوات الماضية.