قيس سعيد: سيتم إشراك الجميع في إبداء آرائهم ومواقفهم بالنسبة للنظام السياسي المقبل للبلاد

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إنه سيتم إشراك الجميع في إبداء آرائهم ومواقفهم بالنسبة للنظام السياسي المقبل للبلاد.

 

وأشار "سعيد" إلى أن "ذلك سيتم قبل أن تبدأ لجنة صياغة التوجهات العامة للإصلاحات الدستورية أعمالها".

 

وأكد الرئيس التونسي أنه سيمضي في خطته في إجراء استفتاء في موعده المقرر في 25 يوليو/تموز المقبل.

 

وأضاف: "بعد هذا الحوار المباشر مع الشعب.. سيتواصل العمل لاستفتاء في يوليو/تموز بعد أن يتم إشراك الجميع في إبداء آرائهم واقتراحاتهم للنظام السياسي الجديد".

 

وجاءت تصريحاته في ختام مهلة نهائية للتشاور عبر الإنترنت بدأت قبل شهرين لتحديد وجهات نظر التونسيين حول القضايا السياسية والاقتصادية.

 

ومساء الأحد، أعلن قيس سعيد عن مجموعة من المراسيم الرئاسية التي اعتبرها "خطوات تاريخية لاستعادة كرامة التونسيين" وإنقاذ ما تم إفساده خلال السنوات الماضية.

 

 

جاء ذلك خلال كلمة سعيد أثناء رئاسته لاجتماع مجلس الوزراء التونسي بمناسبة عيد الاستقلال التونسي عن الاستعمار الفرنسي (1881 - 1956) وبث التلفزيون الرسمي الكلمة.

 

وأصدر سعيد مرسوما يتعلق بـ"الصلح الجزائي لاستعادة الأموال التي تم نهبها خلال الأنظمة الماضية"، قائلا: "سيتم إعادة الأموال التي تم نهبها وتوزيعها في شكل استثمارات في المحافظات التونسية الأكثر فقرا".

 

كما أصدر سعيد مرسوما يتعلق باستحداث شركات أهلية (مؤسسات تضامنية) "حتى يتمكن أبناء الشعب التونسي من تأسيس مشاريع في كل المحافظات و يكون الشباب مصدرًا للثروة بعد أن ثار على مقدراته وثرواته".

 

إضافة إلى ما سبق أصدر الرئيس التونسي مرسوما يتعلق بـ"تجريم المضاربة وتحميل المسؤولية القانونية لكل من احتكر المواد الأساسية والغذائية للشعب التونسي".

 

وقال سعيد في كلمته: "نريد أن نصنع جمهورية جديدة تقوم على الحرية والعدل.. نحن نعمل آناء الليل وأطراف النهار لوضع النصوص القانونية التي تعبر عن إرادة الشعب وتضع حدًا للعبث الذي طال البلاد"، في إشارة لحكم الإخوان.

 

وأحيا التونسيون، الأحد، الذكرى الـ66 للاستقلال، إحدى المحطات الهامة في تاريخ بناء تونس الحديثة لما جسدته من انتصار للشعب التونسي في معركة نضال دامت عقودا عديدة ضد الإستعمار الفرنسي والتي امتدت من سنة 1881 إلى عام 1956.

 

ويمثّل تاريخ 20 مارس 1956 منعرجا مفصليا في تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة حيث يبقى يوما رمزا في تاريخ التونسيين وذاكرتهم لما تم تحقيقه من مكاسب في مختلف المجالات في دولة الاستقلال.