مشاورات الأردن.. تصعيد الحوثي يتصدر مباحثات الأطراف اليمنية

أخبار محلية

اليمن العربي

تصدر التصعيد العسكري للحوثيين مباحثات المبعوث الأممي إلى اليمن مع الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات الأردن، والتي طوت الأسبوع الثاني على التوالي.

 

وشدد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ على الحاجة إلى إجراءات خفض التصعيد المفضية إلى وقف إطلاق نار كخطوة مهمة لتوفير الحماية للمدنيين، وذلك بالتزامن مع استمرار التصعيد العسكري للحوثيين لعرقلة مساعي مبعوث الأمم المتحدة في إحلال السلام.

 

وذكر مكتب المبعوث الأممي في بيان، الجمعة، إن هانس غروندبرغ اختتم أمس الأسبوع الثاني من المشاورات الثنائية مع عدد متنوع من الأطراف اليمنية المعنية في سياق ما يبذله من جهود نحو إرشاد إطار عمله، الذي يهدف رسم مسار نحو تسوية سياسية مستدامة للنِّزاع.

 

وأجرى غروندبرغ لقاءات تشاورية في الأسبوع الثاني مع قادة من حزب المؤتمر الشعبي العام وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤتمر حضرموت الجامع وكذا مع خبراء أمنيين، بمن فيهم مختصون عسكريون وأمنيون وقادة من المجتمع المدني.

 

ووفقا للبيان فإن النقاشات ركَّزَت على تصميم العملية متعددة المسارات وتحديد مبادئها التوجيهية وعناصرها، كما شددت على الحاجة إلى إجراءات خفض التصعيد المفضية إلى وقف إطلاق نار كخطوة مهمة لتوفير الحماية للمدنيين وتحسين وصول البضائع وحركة المدنيين، إشارة لعراقيل مليشيات الحوثي الإرهابية.

 

وبحسب البيان فإن جميع المشاركين شددوا على الضرورة الملحة للتصدي للأولويات العاجلة لتحسين الظروف الاقتصادية للمدنيين وخفض أثر النِّزاع على المدنيين، مع ضرورة عدم إغفال المسائل الأخرى ذات المدى البعيد المتعلقة بالتسوية النهائية للنِّزاع ومستقبل اليمن، بما في ذلك المسألة الجنوبية.

 

وشدد المشاركون على محورية التوصل إلى إجماع إقليمي ودولي لإنهاء النِّزاع في اليمن.

 

وأشار البيان إلى أن المباحثات المعمقة ساهمت في صياغة الأولويات المشتركة ذات المدى القريب والبعيد للمسار الأمني بما في ذلك الرؤى لكيف يمكن أن تدعم المسائل الأمنية استئناف المفاوضات السياسية.

 

وشدد المشاركون في هذه المشاورات أيضاً على الحاجة لعملية جامعة تعالج الأسباب الجذرية للنِّزاع والحاجة لدعم المؤسسات الأمنية المحلية للمساعدة في إعادة توفير الخدمات الأساسية للمدنيين.

 

كما شددوا على ضرورة دعم حوكمة القطاع الأمني في اليمن وتحسين التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات الأمنية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، وفقا للبيان.

 

وكان مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن التقى في الأسبوع الأول ممثلين 4 أحزاب ضمن مشاورات ثنائية لتطوير خطة تسوية جديدة ثلاثية المسارات، اقتصادية، وأمنية، وسياسية تشارك في تأسيسها مختلف قوى اليمن الفاعلة.

 

ومن المقرر أن يلتقي في الأسبوع المقبل عددا آخر من الأحزاب السياسية اليمنية بما فيها حزب اتحاد الرشاد، والمقاومة الوطنية، وكيانات يمنية مختلفة.

 

ورغم ذلك لا يعول الكثير من اليمنيين على مشاورات غروندبرغ في تحقيق اختراق جوهري في إنهاء الانقلاب، خصوصا مع استمرار تصعيد مليشيات الحوثي عسكريا، وكذا الهجمات المتواصلة تجاه دول الجوار خدمة للأجندة الإيرانية، وفق مراقبين.