ميقاتي يهاجم قضاة ويتهمهم بالدفع نحو افتعال توترات في لبنان

قال رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي اليوم الجمعة، إن مسار الأمور لدى بعض القضاة يدفع باتجاه افتعال توترات في البلاد ”وهذا أمر خطير“.

وذكر بيان صدر عن مكتب ميقاتي، أنه اتفق في اجتماع مع وزير العدل هنري خوري على ”الطلب من مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الملف“، دون أن يحدد قضية معينة.

وأشار البيان إلى تحقيقات قضائية في القطاع المصرفي، بما يشمل محاولات لاستعادة المودعين حقوقهم.

يأتي ذلك بعد قرارات أصدرتها القاضية غادة عون بشأن التحقيقات مع رياض سلامة حاكم المصرف المركزي اللبناني وشقيقه رجا سلامة.

وأمرت القاضية بالقبض على رجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يوم الخميس في آخر القرارات الصادرة في هذه القضية.

وقالت إن قرارها جاء بعد استجواب رجا سلامة في قصر العدل في بعبدا شرق العاصمة اللبنانية بيروت.

وتتعلق التحقيقات تلك بمزاعم تتراوح بين الاحتيال وإساءة التصرف في أموال عامة.

وكان رياض سلامة قد وصف في وقت سابق القاضية غادة عون بأنها ”منحازة ضده ويجب إبعادها عن القضية“، وذلك بعد أن أصدرت أمرا بحظر سفره.

وأضاف في بيان له أنه تقدم بطلب لإبعاد غادة عون عن القضية، قائلا إنه ”بحسب أبسط القواعد القانونية، لا يمكن للقاضي أن يكون خصما وحكما في آن واحد“.

ويخضع رياض سلامة، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات على مدى ثلاثة عقود ترأس خلالها المصرف المركزي، لتحقيقات في لبنان وأربع دول أوروبية على الأقل، كما تخضع تصرفاته لتدقيق مشدد منذ الانهيار الاقتصادي في لبنان في 2019.

وظل سلامة في منصبه حتى مع انهيار الاقتصاد تحت وطأة الديون الهائلة وانهيار العملة، ما دفع كثيرا من اللبنانيين إلى حافة الفقر.

وذكر مصدر قضائي أن التحقيق الذي ترأسه عون يشمل التحقيق في مزاعم بالغش، وشكاوي بحق حاكم مصرف لبنان من مودعين لا يستطيعون الوصول إلى مدخراتهم لدى البنوك اللبنانية التي أصيبت بالشلل.

وأفاد المصدر بأن التحقيقات التي يخضع لها رياض سلامة تشمل أيضا عمليات ”الهندسة المالية“ التي انتهجها البنك المركزي.