3 أيام في اليمن.. ماذا شاهدت أنجلينا جولي؟

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت المبعوثة الخاصة للمفوضية الأممية للاجئين، والنجمة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولي، عن مشاهداتها في اليمن، بعد 10 أيام من زيارتها.

 

وقالت أنجلينا جولي في بيان، نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على موقعها الإلكتروني: "كنت في اليمن والتقيت ببعض الأشخاص الذين نزحوا جراء النزاع والبالغ عددهم أربعة ملايين شخص".

 

وتابعت: "زرت أحد المخيمات العشوائية التي تؤوي 130 عائلة. 20 منهم فقط يتلقون نوعاً من أنواع المساعدات الغذائية - وفقط عندما يتوفر التمويل".

 

كما ذكرت أنها زارت مدرسة مؤقتة مكونة من خمس غرف صغيرة ومظلمة. كان الأطفال جالسين على الأرض ولم يتناولوا طعامهم، ولا حتى المعلمة. التي كانت متطوعة.

 

وشكت المعلمة معاناتها لأنجلينا جولي قائلة إنها تمشي لمدة ساعة على الأقل كل يوم للوصول إلى ذلك المكان البعيد، في محاولة لمنح الأطفال بصيصاً من الأمل في المستقبل.

 

وأضافت المعلمة وهي تشكو حال أطفال اليمن، "إنهم لا يملكون شيئاً.. لا طعام ولا أقلام ولا مقاعد ولا كتب مدرسية ولا راتب للمعلمة... أطفال في سن الثالثة عشرة يجلسون بجوار أطفال في الثالثة من العمر، يجاهدون لتعلم القراءة والكتابة على أمل الحصول على مستقبل قد لا يروه أبداً".

 

جولي ذكرت زارت موقعاً آخر تعيش فيه عائلات نازحة في مآوٍ مهلهلة، لا دخل لديها ولا طعام على الإطلاق، على بعد أميال من أي نقطة للمياه أو الصرف الصحي.

 

ولا حظت أنه لا توجد مراحيض ولا حمامات ولم تكن هناك مدرسة. وكان معظم الأطفال من الأميين بسبب سنوات من الصراع.

 

ولفتت ظاهرة تزويج الفتيات الصغيرات، انتباه النجمة الأمريكية، التي قالت إنه يتم أحيانا ربما لتوفير ثمن إطعام فرد من أفراد الأسرة، أو للحصول على المهر الذي قد يساعد الأطفال الآخرين داخل الأسرة على العيش.

 

أما هذا الواقع وجهت المبعوثة الأممية نداء لتوفير المساعدة إلى اليمن الذي يعاني من نقص حاد في التمويل، وسط صراع مستمر منذ سنوات عديدة دون وجود حلول سياسية.

 

وقالت أنجلينا جولي: "لذلك دعونا نكون واضحين. فكما نعلم جميعاً، لا يمكننا الإشارة إلى أي مكان في العالم ننجح فيه في ردع الاعتداءات أو تخفيض عدد الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم".

 

وأردفت "في العام الماضي، لم تحصل البرامج الإنسانية للأمم المتحدة سوى على نصف مستوى التمويل، ونواجه هذا العام احتياجات غير مسبوقة. وكانت الاحتياجات تتزايد على مستوى العالم حتى قبل ظهور آثار الحرب المدمرة في أوكرانيا".

 

وعن اليمن، قالت مبعوثة المفوضية إنه هذا البلد، لم يحصل نداء المفوضية بشأنه سوى على نسبة 9% من التمويل. وفوق كل المعاناة التي يمر فيها، يستضيف اليمن أكثر من 100,000 لاجئ من الصومال وسوريا وإثيوبيا، وغيرها من الدول، دون أي دعم.