منظمة حقوقية مصرية: الأزمة الأوكرانية كشفت التمييز ضد العرب والأفارقة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت منظمة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان المصرية، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أظهرت أن كراهية الأجانب من غير الأوروبيين ما زالت سائدة في أوروبا الشرقية، مشيرة إلى أن العرب والأفارقة يتعرضون هناك إلى "تمييز عنصري".

 

وأصدرت المنظمة الحقوقية المصرية، تقريرا يوثق حالات التمييز ضد العرب والأفارقة أثناء الهجرة الجماعية من أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية التي بدأت في 24 فبراير الماضي.

 

وأكد التقرير أن كراهية الأجانب والعنصرية يدينها القانون الإنساني الدولي وجميع اتفاقيات حقوق الإنسان.

 

وأوضح التقرير أن العملية العسكرية أجبرت نحو 4 ملايين شخص من جنسيات مختلفة، بما في ذلك العرب والأفارقة على البحث عن ملاذ في البلدان المجاورة لأوكرانيا.

 

 وقد تم الإبلاغ عن حالات من التمييز خاصة ضد الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقية وعربية حيث ورد أنه تم منعهم من عبور الحدود الأوكرانية.

 

وأفاد التقرير أنه تم منع جميع من ينحدرون من أصول عربية أو أفريقية، من الحصول على الطعام والشراب، لحين حصول المواطنين الأوكرانيين أولا.

 

وأشار إلى أن الأمر نفسه تكرر في محطات القطار، حيث تم منع العرب والأفارقة من ركوب القطارات وأجبروا على عبور الطريق سيرا على الأقدام، وظل الجنود الأوكرانيون يقولون لهم الأوكرانيون أولا.

 

واتهم تقرير المنظمة الحقوقية المصرية حرس الحدود الأوكرانيين والبولنديين باتباع سياسة تمييزية ضد غير الأوروبيين من خلال عرقلة عبور الأفارقة مع السماح للأوكرانيين بالعبور وتزويدهم بالطعام والإسعافات الأولية.

 

وفي الوقت الذي ترحب فيه الدول الأوروبية باللاجئين الأوكرانيين وتوفر لهم طرق عبور رسمية وآمنة، توفي سبعة من طالبي اللجوء من أصل غير أوروبي بعد غرق قاربهم في البحر المتوسط قبالة سواحل اليونان، ولم يتم الرد على نداءاتهم الاستغاثية.

 

وطالبت المنظمة بتطبيق القانون الدولي الإنساني وضرورة حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة وتوفير الحماية اللازمة لهم أيًا كانت جنسيتهم وعدم منعهم من السفر أو الرجوع إلى بلدهم.