هل الأطفال يتعلمون العدوانية من رفقاء الحضانة؟ دراسة توضح

منوعات

اليمن العربي

وجدت دراسة حديثة أن قضاء الأطفال للكثير من الوقت في دور الحضانة قد يعرضهم لمشاكل سلوكية في المرحلة الابتدائية.

 

وعلى الرغم من هذه النتيجة المقلقة فإن الدراسة وجدت أيضاً أن هذه المشاكل تختفي بنهاية المرحلة الابتدائية، وهو ما يعد أمراً مطمئناً بالنسبة للآباء، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.

 

ونقل الموقع عن المؤلفة الرئيسية في الدراسة، الباحثة في جامعة زيورخ السويسرية، الدكتورة مارجيت أفيرديك قولها: "أحد التفسيرات لهذه المشكلة هو أن دور رعاية الأطفال قد تعمل على تقليل قوة ارتباطهم بوالديهم ومن التفاعل بينهم".

 

وأضافت أن هناك تفسيراً ثانيا وهو أن الأطفال الذين يذهبون إلى هذه المراكز يتعلمون السلوكيات الإشكالية من الأطفال الآخرين، وقد يستخدمونها أحياناً لجذب انتباه مقدمي الرعاية.

 

 

وشملت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "PLOS ONE"، طالب 1300 تراوحت أعمارهم بين 7 و20 عاماً، وقضى حوالي 67٪ منهم بعض الوقت في دور الحضانة قبل بدء مرحلة رياض الأطفال، كما تضمنت الدراسة أولياء أمورهم ومعلميهم.

 

ووجدت الدراسة أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال في دور الحضانة، زادت مخاطر تصرفهم بشكل عدواني، مع ظهور أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والشعور بالقلق والاكتئاب في المرحلة الابتدائية.

 

وأشارت الدراسة إلى أنه وفقاً للمعلمين، فإن فرط النشاط، وقلة التحكم في الانفعالات، وعدم الانتباه أو العدوانية كانت أكثر شيوعاً لدى طلاب المدارس الابتدائية الذين أمضوا أكثر من يومين في الأسبوع في دار حضانة.

 

ولكن أظهرت الدراسة أن هذه السلوكيات تراجعت مع تقدم الأطفال في السن كما أنها غالباً ما تختفي في سن الـ13 عاما، فيما كانت أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي الوحيدة التي استمرت حتى سن المراهقة.

 

وتضيف أفيرديك: "وجدنا أن هؤلاء الأطفال أيضا أكثر عرضة للإصابة بالقلق أو الاكتئاب مع تقدمهم في السن وذلك نتيجة لغياب الوالدين".