ضحية الحجاب.. إطلاق اسم المصرية مروة الشربيني على أكبر متنزهات ألمانيا

منوعات

اليمن العربي

قررت الحكومة الألمانية إطلاق اسم المصرية الصيدلانية الراحلة مروة الشربيني على واحد من أكبر المتنزهات بمدينة دريسدن شرقي البلاد.

 

ويقع المتنزه في مواجهة المحكمة التي شهدت على حادث الطعن الذي تعرضت له وأودى بحياتها على الفور قبل 12 عاما.

 

وأزاحت وزيرة العدل في ولاية ساكسونيا الألمانية كاتا ماير مع عمدة دريسدن ديرك هيلبرت، الإثنين، الستار عن اللافتة الجديدة للمنتزه، والتي تحمل اسم "مروة الشربيني"، حسبما جاء في موقع "راديو دريسدن".

 

وكتب على اللافتة الكبيرة: (مروة الشربيني ولدت في الإسكندرية 1977 وقتلت في دريسدن بألمانيا عام 2009) في إشارة رمزية إلى التذكير دائما بحادث مقتل الصيدلانية المصرية، ليبقى في الذاكرة حتى لا تتكرر أي حوادث عنصرية أخرى.

 

وكانت الكتل البرلمانية الألمانية لكل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار في برلمان الولاية، قد طالبت بإطلاق اسم الشربيني على المنتزه.

 

وكتب المحامي الدولي خالد أبوبكر محامي هيئة الدفاع المصري في قضية مقتل مروة الشربيني، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "الحكومة الألمانية تقرر إطلاق اسم مروة الشربيني علي الحديقة الواقعة أمام المحكمة التي فقدت فيها حياتها في دريسدن بألمانيا".

 

ونشر المحامي الدولي صورة الحديقة التي تحمل اسم الراحلة المصرية.

 

وقتلت الشربيني، التي عرفت بـ"شهيدة الحجاب"، بـ16 طعنة بالسكين وهي حامل على يد أحد المتطرفين وهو ألماني من أصل روسي أثناء نظر استئناف المهاجم لحكم سابق أدانه بإهانتها بعد أن نعتها بأنها "مسلمة، إرهابية، ساقطة" عام 2009، وحكم على الجاني بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل.

 

وأثارت الجريمة صدمة وموجة استنكار واسعة، خاصة وأن الضحية المحجبة كانت حبلى وقتلت أمام زوجها وطفلها، ولاقت القضية مقتل مروة الشربيني اهتماما عالميا وأصبحت رمزا للتسامح وكتبت قصة وفاتها علي جدران حائط محكمة مدينة دريسدن.

 

وعاشت "مروة الشربيني" في "بريمن" من 2005 إلى 2008 قبل أن تنتقل إلى مدينة دريسدن في جنوب شرق ألمانيا، وعرفت منذ مقتلها بلقب "شهيدة الحجاب" وتم إطلاق اسمها على العديد من المنشآت الإسلامية، وأبرزها مسجد مروة في دريسدن، ومركز مروة الشربيني للثقافة والتربية بنفس المدينة التي عاشت فيها آخر عامين في حياتها القصيرة التي امتدت 31 عاماً فقط.

 

وأشادت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين الخارج السفيرة نبيلة مكرم، بإطلاق ألمانيا اسم الدكتورة "مروة الشربيني" على واحدة من أكبر متنزهات مدينة "دريسدن" الألمانية.

 

وأوضح بيان لوزارة الهجرة" المصرية: "أن المتنزه يقع أمام المحكمة التي لقيت فيها ربها في 1 يوليو 2009، في قاعة محكمة مدينة دريسدن وحكم القضاء الألماني على القاتل بالسجن مدي الحياة".

 

 وثمنّت ما تقوم به المدينة من فعاليات متنوعة للتأكيد على التسامح واستقبال الجميع دون تفرقة، وهو ما تؤكد عليه كل الثقافات المتحضرة، حيث تم إنشاء مركز إسلامي يحمل اسم الشهيدة لنشر التسامح ومواجهة التطرف، كما تم تدشين "جائزة مروة الشربيني للتسامح".

 

وذكر البيان أن تلك الجهود تأتي أيضًا متسقة مع إطلاق بلدية الضاحية الشرقية في مدينة بريمن الألمانية اسم المواطنة المصرية الراحلة مروة الشربيني على ميدان بمنطقة شتاينتور، في إطار مشروع تتبناه البلدية لمحاربة المتطرف والعداء للأجانب عام 2018.