مصادر: هذا السبب وراء إدراج التحالف العربي في القائمة السوداء

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت مصادر دبلوماسية في نيويورك، أمس، إن زج اسم التحالف العربي في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاعات المسلحة كانت عملية مبرمجة ومقصودة، وهدفها لي ذراع السعودية ودول التحالف العربي.

 

وأضافت المصادر الدبلوماسية الرفيعة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، أن الغرض من إضافة التحالف العربي للقائمة السوداء، الذي تم في اللحظات الأخيرة قبل نشر التقرير، كان يهدف إلى إدخال السعودية إلى «بيت الطاعة» وهو الأمر الذي لم تستطيعه. وكانت الشرق الأوسط قد كشفت ملابسات زج اسم التحالف العربي في اللحظات الأخيرة في قائمة التقرير، الأمر الذي أدى إلى كثير من التساؤلات داخل أروقة الأمم المتحدة عن الجهة التي أمرت وقررت إضافة اسم التحالف.

 

وتراجعت الأمم المتحدة وحذفت التحالف من القائمة، بعد جهود مضنية قادتها الدبلوماسية السعودية.

 

وقال مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط»، طلب عدم ذكر اسمه، إن الأمين العام لا يقرأ دائما التقارير التي تكتب باسمه، وأن وظيفته هي التوقيع موضحا أن «هناك من يملي عليه ما يتم ذكره في التقارير».

 

وقال المصدر إن السعودية يتم استهدافها لأنها تقف ضد الأطماع الإيرانية في المنطقة، وإن الإشارة إلى اسم السعودية والتحالف العربي في التقارير الدولية ما هو إلا محاولة لوقف الصحوة السعودية العربية ضد أطماع الأعداء في الأرض العربية.

 

وأشارت المصادر إلى أن كي مون لا يستطيع التحكم بأمره بتاتا، فعمت الفوضي داخل الأمم المتحدة، التي أمست لوبيات ذات مصالح وطنية وإقليمية تتحكم في مصير القرار السياسي الذي على الأمين العام التوقيع عليه، بصفته رئيس السلطة التنفيذية في هيئة الأمم المتحدة. إلا أن قرب انتهاء فترة حكمه، وانشغاله بالمؤتمرات الدولية الكثيرة وتنقلاته المتكررة خارج المقر، مكنت اللوبيات من الإمساك بزمام الأمور.

 

وأشارت المصادر إلى أن هذه اللوبيات غير راضية عن أداء السعودية الناجح ولا سيما في خلق «تحالف عربي إسلامي عسكري» بقيادتها لإعادة الحكومة الشرعية إلى اليمن، وكذلك التزامها الثابت بالمبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية حيث طلب منها مؤخرا، بحسب المصادر خلال مؤتمر باريس الأخير، إجراء تعديلات على مبادرتها التي أطلقتها أيضا تحت اسم «المبادرة العربية».

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعلن أمس حذف اسم التحالف من التقرير الذي سيناقشه مجلس الأمن في شهر أغسطس (آب) المقبل. وقال في بيان صدر باسمه، أنه «وافق على اقتراح المملكة العربية السعودية بأن تقوم الأمم المتحدة والتحالف العربي بقيادة السعودية، باستعراض الحالات والأرقام المذكورة في نص التقرير معا» .

 

وقال إنه يشارك الهدف في ضرورة أن يعكس التقرير أعلى مستوى من الدقة الممكنة.

 

وفي هذا الصدد، قال كي مون إنه يدعو أن يقوم التحالف بإرسال فريق إلى نيويورك في أقرب وقت ممكن لإجراء مناقشات مفصلة، قبل مناقشة مجلس الأمن لتقرير المقرر حاليا لشهر أغسطس، وفي انتظار نتائج الاستعراض المشترك، يزيل الأمين العام اسم التحالف، من القائمة المرفقة بالتقرير.