عقود برنت تسجل عند التسوية 99.91 دولار للبرميل منخفضة 6.54%

اقتصاد

اليمن العربي

هوت أسعار النفط أكثر من 6% إلى أدنى مستوياتها في 3 أسابيع تقريبا، في نهاية تداولات الثلاثاء.

 

وتراجعت أسعار النفط، مع انحسار المخاوف من انقطاع في الإمدادات، بينما أثارت زيادة حادة في الإصابات بكوفيد-19 في الصين بواعث قلق بشأن الطلب.

 

 

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت القياسي، جلسة التداول منخفضة 6.99 دولار، أو 6.54%، لتسجل عند التسوية 99.91 دولار للبرميل.

 

كما هبطت عقود خام القياس الأمريكي، غرب تكساس الوسيط، 6.57 دولار، أو 6.38%، لتبلغ عند التسوية 96.44 دولار للبرميل، وذلك حسب رويترز.

 

وهذه هي المرة الأولى منذ أواخر فبراير/ شباط الماضي، التي يغلق فيها الخامين القياسيين دون مستوى 100 دولار.

 

 

وفي وقت سابق من الجلسة هبط برنت إلى 97.44 دولار في حين سجل الخام الأمريكي 93.53 دولار، وهما أدنى مستوياتهما منذ 25 فبراير/ شباط الماضي.

 

وكانت موجة مشتريات محمومة قد دفعت الخامين القياسيين للوصول إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

وجاء الانخفاض الحاد اليوم الثلاثاء، بعد أن قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن موسكو تؤيد استئناف اتفاق إيران النووي لعام 2015 في أقرب وقت ممكن.

 

وتعثرت مؤخرا المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، الذي سيؤدي لرفع العقوبات عن قطاع النفط الإيراني، والسماح لطهران باستئناف صادراتها من الخام، بسبب مطالب روسية.

 

محادثات روسيا وأوكرانيا تلجم النفط.. أدنى مستوى في 14 يوما

 

وفي الوقت نفسه، قال مفاوض أوكراني الثلاثاء، إن المحادثات مع روسيا بشأن وقف لإطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا مازالت جارية.

 

وهبط المعدل اليومي لتكرير النفط في الصين 1.1% في الشهرين الأولين من 2022، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2020.

 

كما خفضت المصافي المستقلة العمليات، بعد أن قلصت بكين حصصها لاستيراد النفط الخام.

 

ويوم الأحد، أعلنت الصين أنها ستفرض إغلاقا على مدينة شينجين مركز التكنولوجيا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة بسبب تفشي المتحورة "أوميكرون"، التي تسببت بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.

 

وأحدثت هذه الخطوة قلقا بشأن التوقعات على الطلب باعتبار أن الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إضافة الى بصيص الأمل في محادثات السلام بين روسيا، وأوكرانيا الذي يؤثر أيضا في الأسواق.

 

ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس غدا الأربعاء للمرة الأولى في 4 سنوات لمكافحة تضخم متسارع.

 

 وقد تعزز مثل هذه الخطوة الدولار الأمريكي، وتثبط الطلب على السلع الأولية المسعرة بالعملة الخضراء.

 

وقال دانيال هاينز، من مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية: "لا تزال المعنويات في أسواق السلع مدفوعة بعناوين الأخبار الرئيسية، حيث أنعشت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا الآمال في أن تكون اضطرابات الإمدادات في حدها الأدنى".

 

وأضاف: "هذا من شأنه أن يعرّض أسعار النفط لضغوط متزايدة.. ومع ذلك فإنه لا يعكس الصورة الأساسية، مع تزايد عزل النفط الروسي".

 

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، الثلاثاء، إن الطلب على النفط في 2022، يواجه تحديات من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وارتفاع التضخم وسط صعود أسعار الخام، مما يزيد احتمال خفض توقعاتها لطلب قوي هذا العام.

 

وقفزت أسعار النفط فوق 139 دولارا للبرميل هذا الشهر، لتصل إلى مستويات ذروة لم تشهدها منذ عام 2008، مع تشديد العقوبات الغربية على موسكو، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتعطيل مبيعات النفط من روسيا، مما ساعد في إذكاء التضخم الذي كان يرتفع بالفعل.

 

وفي تقرير شهري، تمسكت "أوبك"، برأيها بأن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام، ورفعت توقعاتها للطلب العالمي على خاماتها.

 

لكن المنظمة، قالت إن الحرب في أوكرانيا والمخاوف المستمرة فيما يتعلق بكوفيد-19 تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، مضيفة أن ذلك سيكون له تأثير سلبي قصير الأجل على النمو العالمي.

 

وقالت "أوبك" في التقرير: "بالنظر إلى المستقبل، فإن التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وخصوصا فيما يتعلق بتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم والاضطرابات الجيوسياسية المستمرة، ستؤثر على الطلب على النفط في مناطق عدة".

 

وأضافت في تعليقها على الاقتصاد العالمي: "بينما بدأ العام على أرض صلبة نسبيا، فإن الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة في أوروبا الشرقية ربما تعرقل التعافي".

 

ولا يزال من المتوقع أن يتجاوز استهلاك النفط العالمي 100 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من 2022، بما يتماشى مع توقعات أوبك الشهر الماضي.

 

ورفعت المنظمة توقعاتها لإجمالي استهلاك النفط للعام الجاري، بنحو 100 ألف برميل يوميا إلى 100.90 مليون برميل يوميا.

 

وعلى أساس سنوي، قالت "أوبك"، إن المرة السابقة التي تجاوز فيها الاستهلاك العالمي مستوى 100 مليون برميل يوميا من النفط كانت في عام 2019.

 

وواصلت أسعار النفط انخفاضها بعد نشر التقرير، إذ جرى تداولها دون 99 دولارا للبرميل مع توقعات بتراجع مخاطر الإمداد.

 

وأظهر التقرير، أيضا زيادة في الإنتاج من "أوبك"، مع إلغاء المنظمة وحلفائها من غير الأعضاء، المعروفين باسم "أوبك+"، تدريجيا تخفيضات الإنتاج القياسية التي تم إقرارها في عام 2020.

 

وتسعى "أوبك+"، إلى زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر، منها نحو 254 ألف برميل يوميا من 10 أعضاء في "أوبك"، لكن الإنتاج يزيد بأقل من ذلك إذ يواجه بعض المنتجين صعوبات في ضخ المزيد.

 

ومع ذلك، أظهر التقرير، أن إنتاج "أوبك" في فبراير/شباط الماضي، خالف هذا الاتجاه وارتفع بمقدار 440 ألف برميل يوميا إلى 28.47 مليون برميل يوميا، مدفوعا بزيادة في الإمدادات من السعودية، أكبر مصدّر للنفط، والتعافي من انقطاعات للإمدادات في ليبيا.

 

وأبقت "أوبك"، على توقعاتها لنمو إجمالي الإمدادات من خارج المنظمة للعام 2022 دون تغيير، وكذلك توقعاتها لإنتاج النفط الصخري الأمريكي.

 

وقالت إنها تتوقع أن يحتاج العالم إلى 29 مليون برميل يوميا من أعضائها في 2022، بزيادة 100 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي، وهو ما يسمح نظريا بمزيد من الزيادات في الإنتاج.