"لوفيغارو": الأسلحة البريطانية "الفتاكة" تعرقل تقدم الروس نحو كييف

عرب وعالم

اليمن العربي

تقف بريطانيا في الصف الأوّل المساند لأوكرانيا في تصديها للغزو الروسي، وتمثل أسلحتها ”الفتاكة“ عاملا محوريا في إبطاء التقدم الروسي نحو العاصمة كييف، وفق تقرير فرنسي.

وأكد التقرير الذي نشرته صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية، أن بريطانيا أقامت علاقة عسكرية مميزة مع أوكرانيا منذ نهاية حرب 2014، واليوم في مواجهة جحافل الجنود الروس يعتمد الأوكرانيون على صواريخ ”جافلين“ و“نيلاو“ وهي صواريخ مضادة للدبابات أدى استعمالها إلى الحد من فاعلية الآلة الحربية الروسية.

وأشارت ”لوفيغارو“ إلى أنه ”قبل يومين جمع صحفي في وكالة ”فرانس برس“ شهادة جندي أوكراني في جبهة إيربين غربي كييف، وشكر الجندي الذي يدعى ”فيكتور“ البريطانيين على ”الآلة الرائعة“ التي سمحت له بتدمير دبابة روسية، في إشارة إلى صاروخ ”نيلاو“ المضاد للدبابات.

وأكدت الصحيفة الفرنسية، أنّ بريطانيا كانت أول دولة ترسل أسلحة ”فتاكة“ إلى أوكرانيا، وحتى قبل أن يبدأ الغزو الروسي تم توفير 2000 صاروخ مضاد للدبابات للجيش في كييف، مشيرة إلى ما كشفته صحيفة ”تليغراف“ البريطانية التي أكدت أنه لم يتم إنشاء هذه الروابط بين عشية وضحاها بل إنّ هناك تاريخا طويلا من التعاون العسكري شارك فيه عملاء المخابرات البريطانية ”أم 16“ والقوات الخاصة ومقاتلو الحرب الإلكترونية، وفق قولها.

وبدأت الروابط تتشكل بين الضباط البريطانيين والأوكرانيين عندما أرسلت الجمهورية السوفيتية السابقة وحدات إلى الكونغو والعراق، لكن في العام 2014 ومع أول هجوم روسي وضم شبه جزيرة القرم بدأت القصة حقًا، وفق الصحيفة الفرنسية.

وأضافت أنّه ”في ذلك الوقت اعترف رئيس أركان الجيش الأوكراني الجنرال فيكتور موزينكو، بأنه على رأس جيش في حالة خراب“،  وأنه ”من الضروري أن يتم تحديث القوات الأوكرانية بمساعدة الغرب“. وبينت الصحيفة أنه إلى جانب الأمريكيين يحتل البريطانيون الصدارة في هذا المجال حيث يتم توفير المستشارين لوزارة الدفاع للمساعدة في إعادة تنظيم القوات.

وأكدت ”لوفيغارو“ أن ”التدريب المضاد للدبابات يثبت اليوم أنه الأكثر قيمة، فهذه الصواريخ هي أفضل سلاح للتعويض عن محدودية العتاد وعدد الجنود، حيث تعيش الناقلات الروسية الآن في خوف من الكمائن القاتلة“.

ونقلت الصحيفة عن عقيد في الجيش الأوكراني قوله ”ستكون صواريخ (نيلاو) التي قدمها البريطانيون فعالة بشكل خاص لا سيما في المناطق الحضرية“، مضيفا أنه ”بإمكان الجميع استخدامها ويمكن تعلم كيفية استعمالها عبر فيديو على (يوتيوب) ويبلغ وزنها 12,5 كيلوغرام فقط ويمكنها إصابة أهداف متحركة بين 20 و400 متر“.