الصين تفرض إجراءات صارمة للسيطرة على تفشي كورونا

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الثلاثاء، عن تسجيل 3602 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، الإثنين، مقابل 1437 في اليوم السابق.

 

وقالت اللجنة في بيان إن 3507 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محليا، مقابل 1337 في اليوم السابق.

 

وسجلت الصين 1768 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 906 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.

 

وبذلك يكون بر الصين الرئيسي قد سجل حتى يوم الإثنين 120504 إصابات مؤكدة. ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتا عند 4636.

 

وسجلت الصين منذ بداية 2022 عددا من الإصابات المحلية التي تظهر عليها أعراض كورونا، أكبر مما تم تسجيله في عام 2021 بكامله.

 

وأدت سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا إلى عمليات تفش في مناطق عدة من شنجهاي حتى شنجن.

 

وفرضت الصين حجرا منزليا، الأحد، على ملايين الأشخاص، وتُسارع السلطات إلى تطويق بؤر التفشي وسط إحباط السكان من تدابير الإغلاق.

 

وفي ضوء ارتفاع عدد الإصابات في كلّ أنحاء البلاد، أغلقت السلطات الأحياء السكنية في شنغهاي، المدينة الأكبر تعداداً سكانياً في الصين، بما يشمل المدارس والشركات والمطاعم والمراكز التجارية.

 

وأعلنت السلطات أنه لا يمكن الخروج من المدينة أو الدخول إليها بدون فحص لكشف يؤكد سلبية النتيجة، يعود إلى ما لا يتعدى 48 ساعة.

 

وفُرض الحجر المنزلي على 17 مليون نسمة في مدينة شنجن، المركز التكنولوجي في جنوبي الصين، بعد تسجيل 66 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

 

كما فُرض حجر في كثير من المدن الشماليّة الشرقيّة، في وقتٍ تعمل نحو 19 مقاطعة على احتواء بؤر تفشٍّ محلّية للمتحوّرَتين "أوميكرون" و"دلتا".

 

وتم فرض إغلاق جزئي في مدينة جيلين الكبيرة في شمال شرق الصين طال مئات الأحياء فيها، على ما أعلن مسؤول، الأحد، وفي يانجي البالغ عدد سكانها 700 ألف نسمة عند الحدود مع كوريا الشمالية فرض إغلاق تام.

 

واعتمدت الصين، حيث رُصِد الفيروس للمرة الأولى في العالم في أواخر 2019، سياسة "صفر كوفيد"، وهي تتعامل مع البؤر الجديدة من خلال تدابير إغلاق محلية وإجراء اختبارات جماعية للسكان وتطبيق تتبع للمصابين والمخالطين، ولا تزال حدود البلاد شبه مغلقة. إلا أن هذا العدد القياسي من الإصابات اليومية الناجمة عن المتحورة أوميكرون زعزع هذا النهج.

 

وقال تشانج يان، مسؤول الصحّة في جيلين، خلال مؤتمر صحفي: "آلية التدخل في بعض المناطق ليست متينة كفاية وفهم خصائص المتحورة أوميكرون ليس كافياً أيضاً والحكم لم يكن صحيحاً".

 

وأضاف: "هذا يعكس أيضاً الانتشار السريع للفيروس في المناطق المختلفة والنقص في الموارد الطبية، ما أدى إلى تأخر في عمليات الاستشفاء وفي معالجة المرضى".

 

وأوضح أنّ تفشّي الإصابات يُظهر أنّ "انتشار المتحوّر أوميكرون خفيّ وشديد العدوى وسريع ويصعب اكتشافه في المراحل المبكرة".

 

وقال مسؤولون محليون إن سكان جيلين خضعوا لست جولات من الاختبارات الجماعية، وسجلت هذه المدينة، الأحد، 500 إصابة بالمتحوّرة أوميكرون.

 

وأغلقت السبت مئات من أحياء المدينة، كذلك، أغلقت الجمعة مدينة تشانغتشون المجاورة، وهي مركز صناعي يضم تسعة ملايين شخص. وأفادت وسائل إعلام حكومية بأن رئيس بلدية جيلين ورئيس لجنة الصحة في تشانغتشون أقيلا من منصبيهما السبت.

 

وقال عالم صيني كبير الأسبوع الماضي إن البلاد يجب أن تسعى إلى التعايش مع الفيروس كما تفعل دول أخرى، إلا أن الحكومة لم تستبعد إمكان اللجوء إلى تدابير إغلاق صارمة مجدداً.

 

وتسجل هونج كونج حالياً نسبة وفيات من بين الأعلى في العالم، إذ يتفشى أوميكرون بشدة بين شريحة المسنين الذين ما زالوا يترددون في تلقي اللقاح. كذلك غادر آلاف الأجانب المدينة، معظمهم بسبب إغلاق المدارس والقيود الشديدة المفروضة التي تمنع أي تجمع أو تنقل.