تقرير: الهجوم الإيراني على أربيل يظهر "تناقض" الاتفاق النووي الوشيك

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقدت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ ما وصفته بـ“السعي المتهور“ من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للوصول إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، لا سيما بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف الأحد أربيل، في إقليم كردستان العراق.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن ”السعي المتهور من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للوصول إلى اتفاق نووي جديد مع إيران أصبح سخيفًا، ومن الصعب فهمه بطريقة متصاعدة، في ظل الاستفزازات المستمرة من جانب طهران“.

  وأضافت ”أحدث مثال على الاستفزاز الإيراني جاء أمس الأحد، بهجوم صاروخي قرب القنصلية الأمريكية قيد الإنشاء شمال العراق“.

وأشارت إلى أن إيران ”عادة ما تنشر الخراب عبر وكلائها، ولكنها هذه المرة أعلنت مسؤوليتها المباشرة عن الهجوم“.

وتابعت ”أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن هجوم بالصواريخ داخل العراق، وأشار إلى أن هذا الهجوم يأتي ردًّا على غارة إسرائيلية في سوريا الأسبوع الماضي، أدت إلى مقتل اثنين من قيادات الحرس الثوري الإيراني“.

وأردفت الصحيفة بالقول ”هبطت الصواريخ على أراض كردية شمال العراق. الأكراد هم أفضل حلفاء للولايات المتحدة في العراق.. يبدو أن إيران ترغب في توجيه رسالة حول إمكانية ضرب مصالح وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بينما يقترب الطرفان من اتفاق نووي جديد“.

واعتبرت أن ”الاتفاق النووي الجديد سيمنح إيران عشرات المليارات من الدولارات والاستثمارات، بينما تريد طهران في الوقت ذاته أن يتم إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، كجزء من الاتفاق، فيما تعلم إيران جيدًا أن أمريكا مشغولة حاليًّا بأوكرانيا والعدوان الروسي“.

واعتبرت ”وول ستريت جورنال“ أن ”الهجوم الصاروخي الإيراني على شمال العراق يظهر تناقض الاتفاق النووي الوشيك. مثل الاتفاق الأصلي في 2015، فإنه لن يؤد إلى تقويض قدرات إيران في دعم الجماعات المتشددة الإقليمية، ولن يضع أي قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني، الذي ينمو وتتزايد خطورته“.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران ”تواصل دعمها للحوثيين في اليمن، الذين يستخدمون الصواريخ والطائرات المسيرة في استهداف المدنيين والأهداف التجارية في السعودية والإمارات، كما أن إيران تساعد حزب الله اللبناني على أن تكون صواريخه الموجهة ضد إسرائيل أكثر دقة“.

ورأت ”وول ستريت جورنال“ أن الاتفاق النووي الإيراني ”لن يمنع طهران مِن السعي للحصول على سلاح نووي، ويمكن لإيران أن تواصل التقدم في مواقع سرية لا يصل إليها المفتشون الدوليون، بينما تنتظر انتهاء صلاحية الاتفاق، وفي غضون ذلك، ستكون قادرة على بيع النفط، وعقد الصفقات مع روسيا وأوروبا لتمويل إمبرياليتها“.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إنه ”إذا لم ينص الاتفاق النووي الجديد على حظر التعاملات بين إيران وروسيا، فإن هذا سيفتح بابًا جديدًا للالتفاف حول العقوبات المفروضة على موسكو، وسيرى العالم ذلك على أنه إشارة جديدة على الضعف الأمريكي“.