رويترز: جونسون يزور السعودية لإقناعها بزيادة إنتاجها النفطي

اقتصاد

اليمن العربي

يزور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السعودية، هذا الأسبوع، في مسعى منه لإقناع الرياض بزيادة إنتاجها من النفط، بحسب وكالة ”رويترز“.

ونقلت الوكالة تصريحات لوزير بريطاني، يوم الاثنين، قال فيها إن جونسون ”يقود جهودا لإشراك المملكة العربية السعودية في أزمة الطاقة الحالية“.

ويشير الوزير بذلك إلى أنه سيسعى لإقناع الرياض بزيادة إنتاجها النفطي في ظل المحاولات العالمية لكبح أسعار الخام، التي باتت تهدد بركود عالمي في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأكد وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أن ”أسعار الطاقة والحصول على الطاقة مسألة مهمة للغاية“.

وأضاف: ”لدينا علاقة صريحة معهم (السعودية) فهي دولة مهمة جدا بالنسبة لنا، وأعتقد أنه من الصواب أن يقود رئيس الوزراء جونسون، هذا الجهد لإشراك السعودية بشكل أكبر في الأحداث التي نراها تحدث الآن“.

وأشارت صحيفة ”تايمز“ البريطانية، في تقرير نشرته أمس الأحد، إلى أن زيارة جونسون تأتي في وقت ”تحاول فيه الدول الغربية التخلص التدريجي من استخدامها للنفط والغاز الروسي“.

وأضافت الصحيفة: ”هناك مسعى جار لتأمين إمدادات بديلة من أعضاء أوبك وتحقيق الاستقرار في الارتفاع في الأسعار العالمية“.

وتابعت الصحيفة: ”يعتقد جونسون أن إقناع المملكة العربية السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط، بزيادة إنتاجها النفطي، أمر حيوي لتخفيف أزمة تكلفة المعيشة داخل بريطانيا“.

وأشارت في السياق إلى أن ”أسعار البنزين الآن تجاوزت 1.60 جنيه إسترليني للتر في المتوسط​​، فيما يبلغ سعر الديزل 1.70 جنيه إسترليني“.

ولفتت ”التايمز“ إلى أن زيارة جونسون إلى السعودية تأتي في أعقاب الحديث عن رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تلقي مكالمة من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وكشفت تقارير صحفية مؤخرا، أن البيت الأبيض ”حاول دون جدوى“ ترتيب مكالمات بين الرئيس بايدن، والمسؤولين في السعودية والإمارات، ضمن مساعي الولايات المتحدة لحشد الدعم الدولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط.

وقالت ”رويترز“ في تحليل لها قبل أيام، إن السعودية والإمارات – وهما من كبار المنتجين في منظمة أوبك – ”تجاهلتا أيضا مناشدات الولايات المتحدة لاستخدام فائض طاقتهما الإنتاجية لكبح أسعار الخام“.

ونوهت إلى أن هذا ”التجاهل“ السعودي الإماراتي للاتصالات والمناشدات الأمريكية، يأتي في وقت ”تشعر فيه الدولتان الخليجيتان بالاستياء من خيارات واشنطن مؤخرا“.

وتقول صحيفة ”التايمز“ إنه في ظل هذا التجاهل الخليجي لمناشدات أمريكا، ”يتم حث بريطانيا بصفتها حليفا وثيقا للمملكة، على استخدام (علاقتها) مع (الأمير محمد) بن سلمان، بعد أن رفض تلقي مكالمة من جو بايدن“.

ويرى مراقبون أن موقف السعودية والإمارات من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أظهر استقلاليتهما الدبلوماسية على الساحة الدولية، كما ظهرت قوة الخليج النفطية.

وقالت وكالة رويترز في تحليلها السابق، إنه ”بعدما تمكنت الإمارات منفردة من خفض أسعار النفط المتصاعدة بواقع 13% في يوم واحد هذا الأسبوع، أظهرت الدول الخليجية المنتجة للنفط، ما تتمتع به من قوة وتأثير على السوق، وبعثت برسالة ضمنية إلى واشنطن لتذكيرها بأن عليها إيلاء مزيد من الاهتمام‭‭ ‬‬بحلفائها القدامى“.